responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 225

شرّ ابن عمرو حاضر لصديقه‌

و خير ابن عمرو بالثريّا معلّق‌

و وجه ابن عمرو باسر إن طلبته‌

نوالا إذا جاد الكريم الموفّق [1]

/ فبئس الفتى عمرو بن عمرو إذا غدت‌

كتائب هيجاء المنيّة تبرق [2]

فلا زال عمرو للبلايا دريّة

تباكره حتّى يموت و تطرق [3]

يهزّ هرير الكلب عمرو إذا رأى‌

طعاما فما ينفكّ يبكي و يشهق‌

قال: فزجره محمد عنه، و قال له: أفّ لك، قد أكثرت الهجاء، و أبلغت في الشّتيمة.

أبيات أخرى في هجائه لعمرو بن عمرو

قال العمري: و حدّثني عطاء بن مصعب عن عبد اللّه بن الليث الليثي، قال: قال الحزين الدّيلي يهجو عمرو بن عمرو بن الزبير:

لعمرك ما عمرو بن عمرو بماجد

و لكنّه كزّ اليدين بخيل‌

ينام عن التقوى و يوقظه الخنا

فيخبط أثناء الظلام يجول [4]

فلا خير في عمرو لجار و لا له‌

ذمام و لكن للئام وصول [5]

مواعيد عمرو ترّهات و وجهه‌

على كلّ ما قد قلت فيه دليل‌

جبان و فحّاش لئيم مذمّم‌

و أكذب خلق اللّه حين يقول‌

كلام ابن عمرو صوفة وسط بلقع‌

و كفّ ابن عمرو في الرّخاء تطول [6]

[و إن حزبته الحازبات تشنّجت‌

يداه و رمح في الهياج كليل‌] [7]

تعليق عروة بن أذينة على هذا الهجاء

فبلغ شعره عمرا فقال: ما له لعنه اللّه و لعن من ولده، لقد هجاني بنيّة صادقة و لسان صنع ذلق، و ما عداني إلى غيري. قال: فلقي الحزين عروة بن أذينة الليثي فأنشده هذه الأبيات فقال له: ويحك، بعضها كان يكفيك، فقد بنيتها و لم تقم/ أودها، و داخلتها و جعلت معانيها في أكمّتها. قال الحزين: ذلك و اللّه أرغب للناس فيها. فقال له عروة: خير الناس من حلم عن/ الجهّال، و ما أراه إلا قد حلم عنك. فقال الحزين: حلم و اللّه عنّي شاء أو أبى، برغمه و صغره [8].


[1] بسر بسورا: كلح.

[2] في جميع الأصول ما عدا ف «فنفس الفتى»، تحريف.

[3] الدرية: مسهل الدريئة، و هي الحلقة يتعلم الطعن و الرمي عليها. تطرق: تجيئه ليلا.

[4] هذا ما ف. و في سائر النسخ «فسول» و لعلها «نسول» من النسلان، و هو الإسراع في المشي.

[5] ما عدا ف «فلا بشر من عمرو» تحريف.

[6] ب، س «الرخال»، و هي جمع رخل، و هي الأنثى من ولد الضأن.

[7] التكملة من ف.

[8] الصغر، بالتحريك: الذل و المهانة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست