الشعر للأحوص، و الغناء
لمعبد من القدر الأوسط من الثقيل الأوّل بالبنصر في مجرى الوسطى. و لإبراهيم
الموصلي في الأربعة الأبيات الأول ثاني ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى البنصر.
الأحوص و ازدراؤه لسلفه
مطر و قوله الشعر فيه
أخبرني الحرمي قال: حدّثنا
الزبير قال: حدّثني محمد بن ثابت بن إبراهيم بن خلّاد الأنصاري قال: حدّثني أبو
عبد اللّه بن سعد الأنصاري قال:
قدم الأحوص البصرة فخطب
إلى رجل من تميم ابنته، و ذكر له نسبه، فقال: هات لي شاهدا واحدا يشهد أنّك ابن
حميّ الدّبر [6] و أزوّجك. فجاءه بمن شهد له على ذلك، فزوّجه إياها، و شرطت عليه
ألا يمنعها من أحد من أهلها، فخرج إلى المدينة و كانت أختها عند رجل من بني تميم
قريبا من طريقهم، فقالت له: اعدل بي إلى أختي.
ففعل، فذبحت لهم و
أكرمتهم، و كانت من أحسن الناس، و كان/ زوجها في إبله، فقالت زوجة الأحوص له: أقم
حتّى يأتي. فلما أمسوا راح مع إبله و رعائه، و راحت غنمه فراح من ذلك أمر كثير
[7]. و كان يسمّى مطرا، فلما رآه
[1]
في الأصول «هذيلا»، تحريف: و نادى الحمام
الهديل، هو على ما يزعم العرب أن الهديل فرخ حمام كان على عهد نوح فمات ضيعة و عطشا،
فيقولون إنه ليس من حمامة إلا و هي تبكي عليه أو الهديل مصدر هدل يهدل هديلا. قال
ذو الرمة:
[6]
الدبر، بالفتح: جماعة النحل، و حميها،
أي محميها. و حمى الدبر هو جد أبيه، عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. كان رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم بعثه في بعث فقتله المشركون و أرادوا أن يصلبوه و يمثلوا
به، فبعث اللّه عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم. «الإصابة» 3340 و «الخزانة» (1: 232).
[7]
في «الخزانة» (1: 295) نقلا عن «الأغاني»: «شيء كثير».