responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 192

اسقنيها و غنّني‌

قبل أخذ الزّبانيه‌

اسقنيها مدامة

مزّة الطعم صافية [1]

ثمّ من لامنا علي

ها فذاك ابن زانيه‌

فيه خفيف رمل بالبنصر ينسب إلى أحمد بن المكي، و إلى حكم الواديّ.

شعر له في الخمر و في الغزل‌

قال: و آدم الذي يقول:

أقول و راعني إيوان كسرى‌

برأس معان أو أدروسفان [2]

و أبصرت البغال مربّطات‌

به من بعد أزمنة حسان [3]

/ يعزّ على أبي ساسان كسرى‌

بموقفكنّ في هذا المكان‌

/ شربت على تذكّر عيش كسرى‌

شرابا لونه كالزعفران‌

و رحت كأنّني كسرى إذا ما

علاه التاج يوم المهرجان‌

قال و هو الذي يقول:

أحبّك حبّين لي واحد

و آخر أنّك أهل لذاك‌

فأما الذي هو حبّ الطباع‌

فشي‌ء خصصت به عن سواك‌

و أما الذي هو حبّ الجمال‌

فلست أرى ذاك حتّى أراك‌

و لست أمنّ بهذا عليك‌

لك المنّ في ذا و هذا و ذاك‌

عتاب صديقه فليح له بعد لقائه خالصة

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال: حدّثنا الزبير بن بكار قال: حدّثني عمي عن فليح بن سليمان قال:

مررنا يوما مع خالصة [4] في موكبها، فوقفت على آدم بن عبد العزيز فقالت: يا أخي طلبت منا حاجة فرفعناها لك إلى السيّدة [5] و أمرت بها و هي في الديوان، فساء ظنّك بها فقعدت عن تنجّزها. قال: فموّه لها عذرا اعتذر به فوقفت عن الموكب حتّى مضت، ثم قلت له: أخملت نفسك، و اللّه ما أحسب أنّه حبسك عنها إلا الشراب، أنت ترى الناس يركضون خلفها و هي ترفّ عليك لحاجتك [6]. فقال: و اللّه هو ذاك، إذا أصبحت فكل كسرة و لو بملح،


[1] جاءت هنا على الصواب في ح «مزة». و في سواها بالراء المهملة.

[2] كذا ورد هذا العجز، و في ح، أ، م، ها: «ادرواسفان».

[3] ح «حصان».

[4] خالصة هذه جارية من جواري الخيزران أم الهادي و الرشيد، و كانت ذات نفوذ عظيم. انظر الطبري (10: 30، 37) و «مجالس ثعلب» 475.

[5] هي الخيزران. أ «إلى الميرة» ح «إلى الميدة» محرّفتان.

[6] رفه: حاطه و عطف عليه، و نصح و أشفق.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست