responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 180

ثمّت لم يرض أن يفوز بذا

سرّا و لكن أبدى الذي كتما

حتّى تغنّى لفرط صبوته‌

صوتا شفى من فؤاده السّقما

وا بأبي مفحم لغرته‌

قلت له إذ خلوت مكتتما [1]

تحبّ باللّه من يخصّك بال

ودّ فما قال لا و لا نعما»

فهجر ابن شعوف عمرو بن بانة مدّة و قطع عشرته.

عشقه لحسين الغلام‌

و أخبرني محمد بن العباس اليزيدي بهذا الخبر قال: حدّثني ميمون بن الأزرق [2] قال:

كان لمحمد بن شعوف الهاشميّ ثلاثة غلمان مغنّين، و منهم اثنان صقلبيان محبوبان: خاقان و حسين، و كان خاقان أحسن الناس غناء، و كان حسين يغنّي غناء متوسطا، و هو مع ذلك أضرب الناس، و كان قليل الكلام جميل الأخلاق،/ أحسن الناس وجها و جسما، و كان الغلام الثالث فحلا يقال له حجّاج، حسن الوجه روميّ [حسن‌] [3] الغناء، فتعشّق عمرو بن بانة منهم المعروف بحسين و قال فيه:

وا بأبي مفحم لغرته‌

قلت له إذ خلوت مكتتما

تحبّ باللّه من يخصّك بال

ودّ فما قال لا و لا نعما

و لم يذكر غير هذا.

جودة غنائه‌

و قال محمد بن الحسن: حدّثني أبو الحسين [4] العاصمي قال:

دخلت أنا و صديق لي على عمرو بن بانة في يوم صائف، فصادفناه جالسا في ظلّ طويل ممتع [5]، فدعاني إلى مشاركته فيه، و جعل يغنّينا [6] يومه كلّه لحنه:

صوت‌

نقابك فاتن لا تفتنينا

و نشرك طيّب لا تحرمينا

و خاتمك اليماني غير شكّ‌

ختمت به رقاب العالمينا

الغناء لعمرو بن بانة، هزج خفيف بالبنصر.

قال: فما طربت لغناء قطّ طربي له، و لا سمعت/ أشجى و لا أكثر نغما، و لا أحسن من غنائه [7].


[1] ما عدا ط، ج، ها، مب «لعزته».

[2] ما عدا ط، ها، مب «ميمون بن هارون».

[3] هذه من ط، ها، مب فقط.

[4] ها، مب «أبو الحسن» و في سائر النسخ ط «أبو الحسين». و في سائر النسخ «عمرو بن الحسين».

[5] ما عدا ط، ها، مب «ممتنع».

[6] ما عدا ط، ج، ها، مب «يومنا».

[7] ما عدا ط، ها. مب «و لا أحسن مما غناه».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست