غنّى في هذا الشعر ابن
سريج خفيف ثقيل من رواية حماد، و فيه رمل نسبه حبش إليه أيضا.
قصة نسبة هذا الشعر لسهل
الغنوي
و قال الأصمعيّ: هذا الشعر
لسهل بن الحنظلية الغنوي ثم الضّبيني ثم الجابري، و هو جابر بن ضبينة.
/ قال
أبو الفرج الأصبهاني: و سهل بن الحنظلية أحد أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم، و قد روى عنه حديثا كثيرا.
فذكر الأصمعيّ أنّ السبب
في قوله هذا الشعر أنّه اجتمع ناس من العرب بعكاظ، منهم قرّة بن هبيرة القشيري، في
سنين تتابعت على الناس، فتواعدوا و تواقفوا أن لا يتغاوروا حتّى يخصب الناس [5] ثم
قالوا: ابعثوا إلى المنتشر بن وهب الباهلي ثم الوائلي فليشهد أمرنا، و لندخله
معنا. فأتاهم فأعلموه ما صنعوه، قال: فما يأكل قومي إلى ذاك؟ فقال له ابن جارم
الضبيّ [6]: إنّك لهناك يا أخا باهلة؟ قال: أمّا أنا فالغسل و النساء عليّ حرام
حتّى آكل من قمع إبلك [7]. فتفرقوا و لم يكن إلّا ذلك. و قال ابن جارم للمنتشر عند
قوله: استك أضيق من ذاك! فأغار المنتشر على ابن جارم، فلما رآه ابن جارم رمى بنفسه
في و جار ضبع، و أطرد المنتشر إبله و رعاءها، فقال سهل في ذلك:
[1]
الضمير في «ترفع» للراحلة، و الراحلة تكون للذكر و الأنثى، ترفع:
ارتفع في سيره. و الحزان بضم الحاء و كسرها: جمع حزيز، و هو ما غلظ من الأرض.
المهاة: البقرة الوحشية.
[2]
الريط: جمع ريطة: و هي الملاءة غير
ذات لفقين. و في «الأصول: «النيط». و النقب: جمع نقبة، و هي ثوب كالإزار تجعل له حجزة
مطيفة من غير نيفق».
[3]
ما عدا ط، أ، مط، مب «و لا تسدد بشيء صوتها
صحبا».