responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 149

و حالت دونها فرسان قيس‌

تكشّف عن سواعدها الدّروع‌

إذا لم تستطع شيئا فدعه‌

و جاوزه إلى ما تستطيع‌

و زاد الناس في هذا الشعر و غنّى فيه:

و كيف أحبّ من لا أستطيع‌

و من هو للذي أهوى منوع‌

و من قد لامني فيه صديقي‌

و أهلي ثمّ كلّا لا أطيع‌

و من لو أظهر البغضاء نحوي‌

أتاني قابض الموت السريع [1]

فدى لهم معا عمّي و خالي‌

و شرخ شبابهم إن لم يطيعوا

قصته مع ريحانة

و قد أخبرني الحسين [2] بن يحيى قال: قال حماد: قرأت على أبي:

/ و أما قصّة ريحانة فإن عمرو بن معد يكرب تزوّج امرأة من مراد، و ذهب مغيرا قبل أن يدخل بها، فلما قدم أخبر أنّه قد ظهر بها وضح- و هو داء تحذره العرب- فطلّقها و تزوّجها رجل آخر من بني مازن بن ربيعة، و بلغ ذلك عمرا و أن الذي قيل فيها باطل، فأخذ يشبّ بها، فقال قصيدته و هي طويلة:

أ من ريحانة الداعي السميع‌

يؤرّقني و أصحابي هجوع‌

مقتل عبد اللّه بن معد يكرب‌

و كان عبد اللّه بن معد يكرب، أخو عمرو، رئيس بني زبيد، فجلس مع بني مازن في شرب منهم [3]. فتغنّى عنده حبشيّ عبد للمخزّم، أحد بني مازن، في امرأة من بني زبيد، فلطمه عبد اللّه و قال له: أ ما كفاك أن تشرب معنا حتى تشبب بالنساء؟ فنادى الحبشيّ: يا آل بني مازن! فقاموا إلى عبد اللّه فقتلوه، و كان الحبشيّ عبدا للمخزم، فرئّس عمرو مكان أخيه، و كان عمرو غزا هو و أبيّ المراديّ فأصابوا غنائم، فادّعى أبيّ أنه قد كان مساندا، فأبى عمرو أن يعطيه شيئا، و كره أبيّ أن يكون بينهما شرّ، لحداثة قتل أبيه، فأمسك عنه. و بلغ عمرا أنّه توعّده، فقال عمرو في ذلك قصيدة له أوّلها:

شعر عمرو في توعد أبيّ له‌

صوت‌

أعاذل شكّتي بدني و رمحي‌

و كلّ مقلّص سلس القياد [4]

أعاذل إنّما أفنى شبابي‌

و أقرح عاتقي ثقل النّجاد


[1] كذا في ط، ح، ها، مط، مب. و في سائر النسخ «قانص».

[2] ط «الحسن».

[3] الشرب: جماعة الشاربين.

[4] المقلص: الفرس الطويل القوائم المنضم البطن.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست