هو عامر بن واثلة بن عبد
اللّه بن عمير [1] بن جابر بن حميس [2] بن جديّ بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة
بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار.
صحبته و تشيعه:
و له صحبة برسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم، و رواية عنه. و عمّر بعده عمرا طويلا؛ و كان مع أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و روى عنه أيضا، و كان من وجوه شيعته، و
له منه محلّ خاصّ يستغني بشهرته عن ذكره، ثم خرج طالبا بدم الحسين بن عليّ عليهما
السلام، مع المختار بن أبي عبيد، و كان معه حتّى قتل و أفلت هو، و عمّر أيضا بعد
ذلك.
رؤيته للرسول في حجة
الوداع:
حدّثني أحمد بن الجعد قال
حدّثنا محمد بن يوسف بن أسوار الجمحيّ بمكة، قال: حدّثنا يزيد بن أبي حكيم قال:
حدّثني يزيد بن مليل، عن أبي الطّفيل أنه رأى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم في
حجّة الوداع يطوف بالبيت الحرام على ناقته، و يستلم الرّكن بمحجنه.
أخبرناه محمد بن العباس
اليزيديّ قال: حدّثنا الرياشي قال: حدّثنا أبو عاصم عن معروف بن خرّبوذ عن أبي
الطفيل بمثله، و زاد فيه: «ثم يقبل المحجن».
رؤيته لعلي بن أبي طالب
و هو يجيب عن أسئلة شتى:
حدّثني أبو عبيد اللّه
الصيرفي قال: حدّثنا الفضل بن الحسن المصري قال: حدّثنا أبو نعيم عن بسّام
الصّيرفي عن أبي الطّفيل قال:
/ سمعت
عليا عليه السلام يخطب فقال: سلوني قبل أن تفقدوني. فقام إليه ابن الكوّاء، فقال:
ماالذَّارِياتِ
ذَرْواً؟ قال: الرياح. قال:فَالْجارِياتِ يُسْراً؟ قال: السّفن. قال:فَالْحامِلاتِ وِقْراً؟ قال: السحاب.
قال:فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً؟ قال: الملائكة. قال: فمنالَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ كُفْراً؟ قال: الأفجران من قريش:
بنو أميّة و بنو مخزوم.
قال: فما كان ذو القرنين، أ نبيا أم ملكا؟ قال: كان عبدا مؤمنا- أو قال صالحا-
أحبّ اللّه
[1]
ما عدا ط، ها، مط «عمرو». تحريف، و ما في ط
مطابق لما في «الإصابة» 4427.