responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 507

أبلغ أبا الجارود عني رسالة

يروح بها الماشي ليلقاك أو يغدو

فيخبرنا ما بال صرمك بعد ما

رضيت و ما غيّرت من خلق بعد

أ أن نلت خيرا سرني حين نلته‌

تنكرت حتى قلت ذو لبدة ورد؟

فعيناك عيناه و صوتك صوته‌

تمثله لي غير أنك لا تعدو

فإن كنت قد أزمعت بالصّرم بيننا

و قد جعلت أسباب أوّله تبدو

فإني إذا ما صاحب رثّ و صله‌

و أعرض عني قلت بالأبعد الفقد

وفاته‌

و كانت وفاة أبي الأسود فيما ذكره المدائني في «الطاعون الجارف» سنة تسع و ستين و له خمس و ثمانون سنة.

قال المدائنيّ: و قد قيل إنه مات قبل ذلك؛ و هو أشبه القولين بالصواب، لأنا لم نسمع له في فتنة مسعود و أمر المختار [1] بذكر، و ذكر مثل هذا القول بعينه. و الشك فيه هل أدرك «الطاعون الجارف» أولا، عن يحيى بن معين.

أخبرني به الحسن بن عليّ عن أحمد بن زهير عن المدائني و يحيى بن معين:

صوت‌

لعمرك أيها الرجل‌

لأي الشكل تنتقل‌

أ تهجر آل زينب أم‌

تزورهم فتعتدل؟

هم ركب لقوا ركبا

كما قد تجمع السّبل‌

فذلك دأبنا و بذا

ك تجري بيننا الرسل‌

الشعر لأبي نفيس بن يعلى بن منية، و الغناء لمعبد خفيف ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى، و فيه لابن سريج رمل بالوسطى، و لجميلة خفيف رمل بالبنصر.


[1] هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، كان قد خرج يطلب بدم الحسين رضي اللّه عنه و نشبت بينه و بين مصعب بن الزبير وقائع انتهب بقتله سنة 67.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست