responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 482

أمير المؤمنين، ذهبت لغة العرب لمّا خالطت العجم، و أوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحلّ، فقال له: و ما ذلك؟ فأخبره خبر ابنته، فأمره فاشترى صحفا بدرهم، و أملّ عليه: الكلام كله لا يخرج عن اسم و فعل و حرف جاء لمعنى. (و هذا القول أول كتاب سيبويه)، ثم رسم أصول النحو كلّها، فنقلها النحويّون و فرّعوها. قال أبو الفرج الأصبهانيّ: هذا حفظته عن أبي جعفر و أنا حديث السنّ، فكتبته من حفظي، و اللفظ يزيد و ينقص و هذا معناه.

أمره زياد أن ينقط المصاحف فنقطها

أخبرني عيسى بن الحسين قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني قال:

أمر زياد أبا الأسود الدؤلي أن ينقط المصاحف، فنقطها و رسم من النحو رسوما، ثم جاء بعده ميمون الأقرن فزاد عليه في حدود العربية، ثم زاد فيها بعده عنبسة بن معدان المهريّ، ثم جاء عبد اللّه بن أبي إسحاق الحضرميّ و أبو عمرو بن العلاء فزادا فيه، ثم جاء الخليل بن أحمد الأزديّ و كان صليبة فلحب الطريق [1]. و نجم علي بن حمزة الكسائي مولى بني كاهل من أسد فرسم للكوفيّين رسوما هم الآن يعلمون عليها.

أخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب‌

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثنا محمد بن يزيد النحويّ قال حدّثنا التّوّزيّ و المهريّ قالا حدّثنا كيسان بن المعرّف الهجيميّ أبو سليمان عن أبي سفيان بن العلاء عن جعفر بن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤليّ عن أبيه قال:

قيل لأبي الأسود: من أين لك هذا العلم؟- يعنون به النحو- فقال: أخذت حدوده عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

خبره مع زياد في سبب وضع النحو

أخبرني أحمد بن العباس العسكريّ قال حدّثني عبيد اللّه بن محمد عن عبد اللّه بن شاكر العنبريّ عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عيّاش عن عاصم بن أبي النجود قال:

أوّل من وضع العربيّة أبو الأسود الدؤليّ، جاء إلى زياد بالبصرة فقال له: أصلح اللّه الأمير، إني أرى العرب قد خالطت هذه الأعاجم، و تغيّرت ألسنتهم، أ فتأذن لي أن أضع لهم علما يقيمون به كلامهم؟ قال: لا. قال: ثم جاء زيادا رجل فقال: مات أبانا و خلّف بنون، فقال زياد: مات أبانا و خلّف بنون! ردّوا إليّ أبا الأسود الدؤليّ، فردّ إليه، فقال: ضع للناس ما نهيتك عنه. فوضع لهم النحو. و قد روى هذا الحديث عن أبي بكر بن عياش يزيد بن مهران، فذكر أنّ هذه القصّة كانت بين أبي الأسود و بين عبيد اللّه بن زياد.

أول باب وضعه في النحو باب التعجب‌

أخبرني أحمد بن العبّاس قال حدّثنا العنزيّ عن أبي عثمان المازنيّ عن الأخفش عن الخيل بن أحمد عن عيسى ابن عمر عن عبد اللّه بن أبي إسحاق عن أبي حرب بن أبي الأسود قال:


[1] صليبة: في «أساس البلاغة» «عربي صليب: خالص النسب. و امرأة صليبة: كريمة النسب عريقة» و المعنى: و كان ذا نسبة صليبة.

لحب الطريق: بينه.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست