نسخت من كتاب
أبي عبد اللّه اليزيديّ و لم أقرأه عليه، قال خالد بن كلثوم:
كان الذي هاج
الهجاء بين شبيب بن البرصاء و عقيل بن علّفة أنه كان لبني نشبة جار من بني سلامان
بن سعد، فبلغ عقيلا عنه أنه يطوف في بني مرّة يتحدّث إلى النساء فامتلأ عليه غيظا،
فبينا هو يوما جالس و عنده غلمان له و هو يجزّ إبلا له على الماء و يسمها إذ طلع
عليه السّلاماني على راحلته، فوثب عليه و هو و غلمانه فضربوه ضربا مبرّحا، و عقر
راحلته، و انصرف من عنده بشرّ، فلم يعد إلى ذلك الموضع، و لجّ الهجاء بينهما. و
كان عقيل شرسا سيّئ الخلق غيورا.