استعدى عليه
رهط أرطاة عثمان بن حيان لهجائه إياهم فهدّده ابن حيان بقطع لسانه
و قال أبو
عمرو: استعدى رهط أرطاة بن سهيّة على شبيب بن البرصاء إلى عثمان بن حيّان المرّي و
قالوا له:
يعمّنا بالهجاء
و يشتم أعراضنا، فأمر بإشخاصة إليه/ فأشخص، و دخل إلى عثمان و قد أتى بثلاثة نفر
لصوص قد أفسدوا في الأرض يقال لهم بهدل و مثغور و هيصم، فقتل بهدلا و صلبه، و قطع
مثغورا و الهيصم، ثم أقبل على شبيب فقال: كم تسبّ أعراض قومك و تستطيل عليهم! أقسم
قسما حقا لئن عاودت هجاءهم لأقطعنّ لسانك، فقال شبيب:
ذهب دعيج بن
سيف بابله فخرج في طلبها فرماه دعج فأصاب عينه
و قال أبو
عمرو: استاق دعيج بن سيف [6] بن جذيمة بن وهب الطائيّ ثم الجرميّ إبل شبيب بن
البرصاء فذهب بها، و خرج بنو البرصاء في الطلب، فلما واجهوا بني جرم قال شبيب:
اغتنموا بنى جرم، فقال أصحابه: لسنا