responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 459

و بي نوّة، خاطب أماثل سهم و أنا من أماثلهم. فأبلى في تلك الحروب بلاء شديدا. و قال الحصين بن الحمام في ذلك من قصيدة طويلة له:

/

يطأن من القتلى و من قصد القنا

خبارا فما ينهضن إلا تقحّما [1]

عليهنّ فتيان كساهم محرّق‌

و كان إذا يكسو أجاد و أكرما [2]

صفائح بصرى أخلصتها قيونها

و مطّردا من نسج داود محكما [3]

/ تأخرت أستبقى الحياة فلم أجد

لنفسي حياة مثل أن أتقدما

نهب بنو جعفر إبلا لجاره فردها إليه و قال شعرا في ذلك‌

و قال المدائني قال جرّاح بن عصام بن بجير:

عدت بنو جعفر بن كلاب على جار لعقيل فأطردت إبله و ضربوه، فغدا عقيل على جار لهم فضربه، و أخذ إبله فأطردها، فلم يردّها حتى ردّوا إبل جاره و قال في ذلك:

إن يشرق الكلبيّ فيكم بريقه‌

بني جعفر يعجل لجاركم القتل‌

فلا تحسبوا الإسلام غيّر بعدكم‌

رماح مواليكم فذاك بكم جهل‌

بني جعفر إن ترجعوا الحرب بيننا

ندنكم كما كنا ندينكم قبل‌

بدأتم بجاري فانثنيت بجاركم‌

و ما منهما إلا له عندنا حبل‌

أسره بنو سلامان و أطلقه بنو القين‌

و ذكر المدائني أيضا:

أن عقيلا كان وحده في إبله، فمر به ناس من بني سلامان فأسروه، و مروا به في طريقه على ناس من بني القين، فانتزعوه منهم، و خلّوا سبيله. فقال عقيل في ذلك:

أسعد هذيم إنّ سعدا أباكم‌

أبى لا يوافي غاية القين من كلب‌

/ و جاء هذيم و الركاب مناخة

فقيل تأخّر يا هذيم على العجب [4]

فقال هذيم إن في العجب مركبي‌

و مركب آبائي و في عجبها حسبي‌

قال: و سعد هذيم هم عذرة و سلامان و الحارث و ضبّة.


[1] القصد: جمع قصدة، و هي القطعة من القناة المتكسرة. الخبار من الأرض: ما لان و استرخى.

[2] محرق: لقب عمرو بن هند و إنما سمي بذلك لأنه حرق مائة من بني تميم.

[3] قيون: جمع قين: و هو الحداد، و مطردا: أي درعا مطردا (و الدرع قد تذكر). اطرد الشي‌ء: تبع بعضه بعضا، و المعنى تتابعت حلقاتها و اتصلت.

[4] العجب: أصل الذنب و هو العصعص.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست