responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 428

بشروه و هو عند معاوية بولد فسماه باسمه‌

حدّثنا محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ عن أبي عبد الرحمن القرشيّ:

أنّ معاوية بن عبد اللّه بن جعفر ولد و أبوه عبد اللّه عند معاوية، فأتاه البشير بذلك و عرف معاوية الخبر فقال:

سمّه معاوية و لك مائة ألف درهم، ففعل، فأعطاه المال، و أعطاه عبد اللّه للّذي بشّره به. قال المدائنيّ: و كان عبد اللّه بن جعفر/ لا يؤدّب ولده، و يقول: إن يرد اللّه جلّ و عزّ بهم يتأدّبوا، فلم ينجب فيهم غير معاوية.

خبر ابن هرمة مع معاوية بن عبد اللّه بن جعفر

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدّثنا هارون بن محمّد بن عبد الملك الزيّات قال حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه، قال هارون و حدّثني محمد بن عبد اللّه بن موسى بن خالد بن الزبير بن العوّام قال حدّثني عمرو بن الحكم السّعيديّ و إبراهيم بن محمد و محمد بن معن بن عنبسة قالوا:

كان معاوية بن عبد اللّه بن جعفر قد عوّد ابن هرمة البرّ، فجاءه يوما و قد ضاقت يده و أخذ خمسين دينارا بدين، فرفع إليه مع جاريته رقعة فيها مديح له يسأله فيه أيضا برّا، فقال للجارية: قولي له: أيدينا ضيّقة، و ما عندنا شي‌ء إلّا شي‌ء أخذناه بكلفة، فرجعت جاريته بذلك، فأخذ الرقعة فكتب فيها:

فإني و مدحك غير المصي

ب كالكلب ينبح ضوء القمر

مدحتك أرجو لديك الثواب‌

فكنت كعاصر جنب الحجر

و بعث بالرّقعة مع الجارية، فدفعتها إلى معاوية، فقال لها: ويحك قد علم بها أحد! قالت: لا و اللّه إنما دفعها من يده إلى يدي؛ قال: فخذي هذه الدنانير فادفعيها إليه، فخرجت بها إليه، فقال: كلّا، أ ليس زعم أنه لا يدفع إليّ شيئا؟

كان ابنه معاوية صديقا ليزيد بن معاوية فسمى ابنه باسمه‌

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء و الطوسيّ قالا حدّثنا الزبير قال حدّثني عمّي مصعب قال:

سمّي عبد اللّه بن جعفر ابنه معاويّة بمعاوية بن أبي سفيان. قال: و كان معاوية بن عبد اللّه بن جعفر صديقا ليزيد بن معاوية خاصة، فسمى ابنه بيزيد ابن معاوية.

وصيته لابنه معاوية عند وفاته‌

قال الزبير: و حدّثني محمد بن إسحاق بن جعفر عن عمه محمد:

أن عبد اللّه بن جعفر لما حضرته الوفاة دعا ابنه معاوية فنزع شنفا [1] كان في أذنه و أوصى إليه- و في ولده من هو أسنّ منه- و قال له: إني لم أزل أؤمّلك لها فلما توفى احتال بدين أبيه و خرج فطلب فيه حتى قضاه، و قسم أموال أبيه بين ولده، و لم يستأثر عليهم بدينار و لا درهم و لا غيرهما.


[1] الشنف: الذي يلبس في أعلى الأذن.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست