responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 408

لعمر أبي، دين يفرّق بيننا

و بينك قسرا إنّه لعظيم‌

و قال حجر بن معاوية بن عيينة بن حصن بن حذيفة لمنظور:

/

لبئس ما خلف الآباء بعدهم‌

في الأمّهات عجان [1] الكلب منظور

قد كنت تغمزها و الشيخ حاضرها

فالآن أنت بطول الغمز معذور

تزوّجت ابنته خولة الحسن بن علي بعد موت زوجها

قال أبو الفرج الأصبهاني [2]: أخطأ ابن الكلبي في هذا. و إنما طلحة بن عبيد اللّه الذي تزوّجها؛ فأما محمد فإنه تزوّج خولة بنت منظور فولدت له إبراهيم بن محمد و كان أعرج، ثم قتل عنها يوم الجمل، فتزوّجها الحسن بن عليّ عليهما السلام، فولدت له الحسن بن الحسن عليهما السلام. و كان إبراهيم بن محمد بن طلحة نازع بعض ولد الحسين بن علي بعض ما كان بينهم و بين بني الحسن من مال عليّ عليه السلام، فقال الحسينيّ لأمير المدينة: هذا الظالم الضالع الظالع [3]- يعني إبراهيم- فقال له إبراهيم: و اللّه [4] إني لأبغضك. فقال له الحسيني: صادق، و اللّه يحب الصادقين، و ما يمنعك من ذلك و قد قتل أبي أباك و جدّك، و ناك عمي أمّك؟- لا يكني- فأمر بهما فأقيما من بين يدي الأمير.

لقي مليكة بعد فراقها فتعرض لها و لزوجها

رجع الخبر إلى رواية ابن الكلبي قال: فلما فرّق عمر رضي اللّه عنه بينهما و تزوّجت رآها منظور يوما و هي تمشي في الطريق- و كانت جميلة رائعة الحسن- فقال: يا مليكة، لعن اللّه دينا فرّق بيني و بينك! فلم تكلمه و جازت، و جاز بعدها زوجها؛ فقال له منظور: كيف رأيت أثر أيري في حر مليكة؟ قال: كما رأيت أثر أير أبيك فيه، فأفحمه. و بلغ عمر رضي اللّه عنه الخبر فطلبه ليعاقبه، فهرب منه.

رجع إلى زواج ابنته خولة بالحسن‌

و قال الزبير في حديثه: فتزوّج محمد بن طلحة بن عبيد اللّه خولة بنت منظور فولدت له إبراهيم و داود و أمّ القاسم بني محمد بن طلحة، ثم قتل عنها يوم الجمل، فخلف عليها الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، فولدت له الحسن بن الحسن رضي اللّه عنهما.

/ قال الزبير: و قال محمد بن الضحاك الحزاميّ عن أبيه:

تزوّج الحسن عليه السلام خولة بنت منظور، زوّجه إياها عبد اللّه بن الزبير و كانت أختها تحته.

و أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد قال حدّثني يحيى بن الحسن قال حدّثني موسى بن عبيد اللّه [5] بن الحسن قال:


[1] العجان: الاست.

[2] في ف: «قال مؤلف هذا الكتاب».

[3] الضالع: الجائر، و الظالع: المتهم.

[4] في ف: «اللّه يعلم أني أبغضك».

[5] في ط، ف: «عبد اللّه».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست