responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 405

و إني و ان أعرضت عنها تجلّدا

على العهد فيما بيننا لمقيم‌

و إن زمانا فرّق الدهر بيننا

و بينكم في صرفه لمشوم [1]

أ في الحق هذا أنّ قلبك سالم‌

صحيح و قلبي في هواك سقيم [2]

و أن بجسمي منك داء مخامرا

و جسمك موفور عليك سليم‌

لعمرك ما أنصفتني في مودّتي‌

و لكنّني يا عزّ عنك حليم‌

فإمّا تريني اليوم أبدي جلادة

فإني لعمري تحت ذاك كليم‌

و لست ابنة الضّمريّ منك بناقم‌

ذنوب العدا إني إذا لظلوم‌

و إنّي لذو وجد إذا عاد وصلها

و إنّي على ربي إذا الكريم [3]

/ و منها:

صوت‌

لعزة أطلال أبت أن تكلّما

تهيج مغانيها الفؤاد المتيّما

و كنت إذا ما جئت أجللن مجلسي‌

و أظهرن منّي هيبة لا تجهّما

يحاذرن منّي غيرة قد عرفنها

قديما فما يضحكن إلّا تبسّما

عروضه من الطويل. غنّى فيه مالك بن أبي السّمح لحنين عن يونس. أحدهما ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق، و غيره ينسبه إلى معبد. و الآخر ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش، و فيه لابن محرز خفيف ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو و الهشامي. و غيره يقول: إنه لحن مالك. و فيه لابن سريج خفيف رمل بالبنصر عن عمرو و الهشامي و علي بن يحيى.

الرشيد و مسرور الخادم و ما دار بينه و بين جعفر بن يحيى حين أمره بقتله‌

و أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدّثني ميمون بن هارون قال حدّثني من أثق به عن مسرور الخادم:

أن الرشيد [4] لما أراد قتل جعفر بن يحيى لم يطلع عليه أحدا بتّة [5]. و دخل عليه جعفر في اليوم الذي قتله في ليلته فقال له: اذهب فتشاغل اليوم بمن تأنس به و اصطبح فإني مصطبح مع الحرم. فمضى جعفر، و فعل الرشيد ذلك. و لم يزل برّ الرشيد و ألطافه [6] و تحفه و تحياته تتابع إليه لئلا يستوحش. فلما كان في الليل دعاني فقال لي [7]:


[1] في ف: «فيه لجد مشوم».

[2] في ف: «من هواك».

[3] في ف، ط: «لئن عاد». و في ج: «فاني على ربي».

[4] زايد في ج: «رحمه اللّه تعالى».

[5] هذه الكلمة ساقطة في ف.

[6] في ط، ف: «و لطفه» و اللطف، بالتحريك: واحد الألطاف، و هو الهدية.

[7] هذه الكلمة ساقطة في ف، ج.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست