responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 386

و لو شئتم أولاد وهب نزعتم‌

و نحن جميع شملنا أخوان‌

نهيتم أخاكم عن هجائي و قد مضى‌

له بعد حول كامل سنتان‌

فلجّ و منّاه رجال رأيتهم‌

إذا قارنوني [1] يكرهون قراني‌

و كنت امرأ يأبى لي الضّيم أنني‌

صروم إذا الأمر المهمّ عناني [2]

وصول صروم لا أقول لمدبر

هلمّ إذا ما اغتشّني و عصاني‌

خليليّ لو كنت امرأ بي سقطة ى‌

تضعضعت أو زلّت بي القدمان‌

أعيش على بغي العداة و رغمهم‌

و آتي الّذي أهوى على الشنآن‌

و لكنّني ثبت المريرة حازم‌

إذا صاح طلّابي ملأت عناني [3]

خليليّ كم من كاشح قد رميته‌

بقافية مشهورة و رماني‌

فكان كذات الحيض لم تبق ماءها

و لم تنق عنها غسلها لأوان [4]

ثم إنه يقول فيها ليزيد بن معاوية:

أبا خالد حنّت إليك مطيّتي‌

على بعد منتاب و هول جنان‌

أبا خالد في الأرض نأي و مفسح‌

لذي مرّة [5] يرمى به الرّجوان [6]

فكيف ينام الليل حرّ عطاؤه‌

ثلاث لرأس الحول أو مائتان‌

/ تناهت قلوصي بعد إسآدي السّرى‌

إلى ملك جزل العطاء هجان [7]

ترى الناس أفواجا ينوبون بابه‌

لبكر من الحاجات أو لعوان [8]

معن أجابه مفتخرا

فأجابه معن بن حمل فقال:

ندمت كذاك العبد يندم بعد ما

غلبت و سار الشعر كلّ مكان‌

و لاقيت قرما في أرومة ماجد

كريما عزيزا دائم الخطران [9]


[1] كذا في ف. و في سائر النسخ: «صارموني».

[2] في ح: «دعاني».

[3] في ف: «جازم إذا ماج».

[4] كذا في أكثر الأصول، و في ج

: «لم يبق ماؤها

و لم يبق عنها»

. [5] كذا في ح، و في سائر الأصول: «بذي مرة».

[6] الرجا: ناحية كل شي‌ء، و خص بعضهم به ناحية البئر من أعلاها إلى أسفلها، و يرمى به الرجوان؛ أي استهين به؛ فكأنه يرمي به هنالك و يطرح في المهالك. انظر «اللسان» (رجا).

[7] الإساد: الإسراع في السير. و السرى: السير آخر الليل. و الهجان: الرجل الحسيب.

[8] في ج: «غير عوان».

[9] القرم من الرجال: السيد المعظم.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست