قد تقدّم نسبه،
و هو أشهر من أن يعاد. و يكنى أبا عبد اللّه. و كان من فتيان بني هاشم و ظرفائهم و
شعرائهم.
و قد روى
الحديث و حمل عنه، و له شعر صالح. و هذه الأبيات يقولها في زوجته عابدة بنت شعيب
بن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و هي أخت عمرو بن شعيب لذى يروى عنه
الحديث. و فيها يقول قبل أن يتزوّجها:
الغناء لحكم
الواديّ، رمل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، عن إسحاق.
فممّا حمل عنه
من الحديث ما حدّثني به أحمد بن سعيد قال حدّثني محمد بن عبيد اللّه [بن] [4]
المنادي [5] قال حدّثني يونس بن محمد قال حدّثنا أبو أويس عن حسين بن عبد اللّه بن
عبيد اللّه بن عباس عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:
/ مرّ النبيّ
صلى اللّه عليه و سلم على حسّان بن ثابت و هو في ظلّ فارع [6] و حوله أصحابه و
جاريته سيرين تغنّيه بمزهرها:
هل عليّ ويحكما
إن لهوت من حرج
فضحك النبيّ
صلى اللّه عليه و سلم ثم قال: «لا حرج إن شاء اللّه».
و كانت أم
عابدة هذه عمّة حسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه، أمّها عمرة بنت عبيد اللّه بن
العبّاس، تزوّجها شعيب فولدت له محمدا و شعيبا ابني شعيب و عابدة، و كان يقال لها
عابدة الحسن، و عابدة الحسناء.
[5] في أكثر
الأصول: «المنارى» بالراء، و التصويب من ط، م، ف. و هو محمد بن عبيد اللّه بن يزيد
البغدادي أبو جعفر بن أبي داود بن المنادي. (راجع «تهذيب التهذيب» ج 9 ص 325).