responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 312

7- أخبار الحسين بن عبد الله‌

شعره في عابدة قبل زواجه بها

قد تقدّم نسبه، و هو أشهر من أن يعاد. و يكنى أبا عبد اللّه. و كان من فتيان بني هاشم و ظرفائهم و شعرائهم.

و قد روى الحديث و حمل عنه، و له شعر صالح. و هذه الأبيات يقولها في زوجته عابدة بنت شعيب بن محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و هي أخت عمرو بن شعيب لذى يروى عنه الحديث. و فيها يقول قبل أن يتزوّجها:

صوت‌

أعاذل [1] إنّ الحبّ لا شكّ قاتلي‌

لئن لم تقارضني هوى النّفس عابده‌

أ عابد خافي اللّه في قتل مسلم‌

وجودي عليه مرّة قطّ واحده‌

فإن لم تريدي في أجرا [2] و لا هوى‌

لكم [3] غير قتلي يا عبيد فراشده‌

فكم ليلة قد بتّ أرعى نجومها

و عبدة لا تدري بذلك راقده‌

الغناء لحكم الواديّ، رمل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، عن إسحاق.

فممّا حمل عنه من الحديث ما حدّثني به أحمد بن سعيد قال حدّثني محمد بن عبيد اللّه [بن‌] [4] المنادي [5] قال حدّثني يونس بن محمد قال حدّثنا أبو أويس عن حسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عباس عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

/ مرّ النبيّ صلى اللّه عليه و سلم على حسّان بن ثابت و هو في ظلّ فارع [6] و حوله أصحابه و جاريته سيرين تغنّيه بمزهرها:

هل عليّ ويحكما

إن لهوت من حرج‌

فضحك النبيّ صلى اللّه عليه و سلم ثم قال: «لا حرج إن شاء اللّه».

و كانت أم عابدة هذه عمّة حسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه، أمّها عمرة بنت عبيد اللّه بن العبّاس، تزوّجها شعيب فولدت له محمدا و شعيبا ابني شعيب و عابدة، و كان يقال لها عابدة الحسن، و عابدة الحسناء.


[1] كذا في ط، م. و في سائر الأصول: «أ عابد».

[2] كذا في ط، م، ف. و في سائر الأصول: «هجرا» تحريف.

[3] كذا في ط، م، ف. و في سائر الأصول: «فكم» تحريف.

[4] التكملة من ف.

[5] في أكثر الأصول: «المنارى» بالراء، و التصويب من ط، م، ف. و هو محمد بن عبيد اللّه بن يزيد البغدادي أبو جعفر بن أبي داود بن المنادي. (راجع «تهذيب التهذيب» ج 9 ص 325).

[6] فارع: حصن كان لحسان بن ثابت بالمدينة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست