- الشعر و الغناء لإسحاق، و لحنه فيه رمل
بالوسطى- فأمره الواثق بأن يغنّيه، فغنّاه [إياه] [1] و أحسن ما شاء و أجاد. و
استحسنه الواثق و أمره بأن يردّده، فردّده مرارا كثيرة، حتى أخذه الواثق و أخذه
جواريه و المغنّون. قال جحظة قال الهشاميّ فحدّثت بهذا الحديث عمرو بن بانة فقال:
ما خلق اللّه تعالى أحدا يغنّي هذا الصوت كما يغنّيه هبة اللّه بن إبراهيم بن
المهديّ. فقلت له: قد سمعت ابن إبراهيم [2] يغنّيه، فاسمعه من محمد ثم احكم.
فلقيني بعد ذلك فقال: الأمر كما قلت، قد سمعته من محمد فسمعت منه الإحسان كلّه.
ردّد صوتا
آخر من جارية أخرى
أخبرني جعفر بن
قدامة قال حدّثني عليّ بن يحيى المنجّم قال:
كنت يوما في
منزلي، فجاءني محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر مسلّما و عائدا من علة كنت وجدتها؛
فسألته أن يقيم عندي ففعل، و دعوت بما حضر فأكلنا و شربنا، و غنّى [3] محمد بن
الحارث هذا الصوت:
- أصل هذا الصوت يمان هزج بالوسطى. قال
الهشاميّ: و فيه لفليح ثاني ثقيل، و لإسحاق خفيف رمل- قال عليّ بن يحيى: فقلت له و
قد ردّد هذا الصوت مرارا و غنّاه أشجى غناء: إنّ لك في هذا الصوت معنى، و قد
كرّرته من غير أن يقترحه عليك أحد. فقال: نعم! هذا صوتي/ على جارية من القيان كنت
أحبّها و أخذته منها. فقلت له: فلم لا تواصلها؟ فقال: