responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 294

جرى الطّرمّاح حتى دقّ مسحله [1]

و غودر العبد مقرونا بوضّاح‌

يعني رجلا من بني تميم كان يهاجي اليشكريّ.

شعر له في الشراة

أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدّثنا الرّياشيّ قال قال الأصمعيّ قال خلف: كان الطّرمّاح يرى رأي الشّراة، ثم أنشد له:

للّه درّ الشّراة إنّهم‌

إذا الكرى مال بالطّلى [2] أرقوا

/ يرجعون الحنين آونة

و إن علا ساعة بهم شهقوا

خوفا تبيت القلوب واجفة

تكاد عنها الصدور تنفلق‌

كيف أرجّي الحياة بعدهم‌

و قد مضى مؤنسي فانطلقوا

قوم شحاح على اعتقادهم‌

بالفوز ممّا يخاف قد وثقوا

أنشد خالدا القسري شعرا في الشكوى فأجازه‌

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا أبو عثمان عن التّوّزيّ عن أبي عبيدة عن يونس قال:

دخل الطّرمّاح على خالد بن عبد اللّه القسريّ فأنشده قوله:

و شيّبني ما لا أزال مناهضا

بغير غنى أسمو به و أبوع [3]

و أنّ رجال المال أضحوا و مالهم‌

لهم عند أبواب الملوك شفيع‌

أ مخترمي ريب المنون و لم أنل‌

من المال ما أعصى به و أطيع‌

فأمر له بعشرين ألف درهم و قال: امض الآن فاعص بها و أطع.

قال المفضل: كأنه يوحي إليه، في الهجاء. ثم أنشد من هجائه‌

أخبرني الحسن بن علي قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثنا حذيفة بن محمد الكوفيّ قال قال المفضّل:

إذا ركب الطرمّاح الهجاء فكأنّما [4] يوحى إليه، ثم أنشد له قوله:

لو حان ورد تميم ثم قيل [5] لها

حوض الرّسول عليه الأزد لم ترد

/ أو أنزل اللّه وحيا أن يعذّبها

إن لم تعد لقتال الأزد لم تعد

لا عزّ نصر امرئ أضحى له فرس‌

على تميم يريد النصر من أحد


[1] المسحل هنا: اللجام، و قيل فأس اللجام.

[2] الطلى: الأعناق، واحدها طلية.

[3] يبوع: يمد باعه. يريد يبسط يده بالإنفاق و البذل.

[4] في ط، م: «فكأنه».

[5] في أكثر الأصول: «ثم قال لها». و الصواب في ط، م.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست