responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 265

الجزء الثاني عشر

[تتمة التراجم‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*

1- أخبار الأعشى و بني عبد المدان، و أخبارهم مع غيره [1]

كان الأعشى قدريّا و لبيد مجبرا

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدّثنا العمريّ عن الهيثم بن عديّ عن حمّاد الراوية عن سماك بن حرب عن يونس بن متّى راوية الأعشى قال:

كان لبيد مجبّرا [2] حيث يقول:

من هداه سبل الخير اهتدى‌

ناعم البال و من شاء أضلّ‌

و كان الأعشى قدريّا [3] حيث يقول:

/

استأثر اللّه بالوفاء [4] و بال

عدل و ولّى الملامة الرّجلا

فقلت له: من أين [أخذ] [5] هذا؟ فقال: أخذه من أساقفة نجران. و كان يعود في كلّ سنة إلى بني عبد المدان، فيمدحهم و يقيم عندهم يشرب الخمر معهم و ينادمهم، و يسمع من أساقفة نجران قولهم؛ فكلّ شي‌ء في شعره من هذا فمنهم أخذه.


[1] في ب، س: «و أخباره مع غيرهم». و لم يرد هاهنا من أخبار الأعشى مع غير بني عبد المدان شي‌ء؛ و كل ما ورد من أخباره مع بني عبد المدان أنه كان يفد إليهم كل سنة فيمدحهم و يقيم عندهم يشرب الخمر. و في الأصول الخطية:» و أخباره مع غيره». و قد صححنا العنوان بما يلائم الوارد هنا.

[2] المجبر: الذي يقول بالجبر، و هو عند أهل الكلام إسناد أفعال العبد إلى اللّه سبحانه إيجادا و تأثيرا. و يقول الجبرية: إنه لا قدرة للعبد أصلا لا مؤثرة و لا كاسبة، بل هو بمنزلة الجمادات فيما يوجد منها.

[3] في الأصول هنا: «مثبتا» و هو تحريف؛ فإن المثبت من يثبت القدر، و هو تحديد كل مخلوق بحده الذي يوجد عليه من حسن و قبح و نفع و ضرر، و ما يحويه من زمان و مكان، و ما يترتب عليه من ثواب و عقاب؛ و مآل ذلك الى الجبر؛ فالمثبت و المجبر سواء. و قد ورد في «ترجمة الأعشى» (ج 9 ص 113 من هذه الطبعة): «كان الأعشى قدريا و كان لبيد مثبتا».

و القدري: من ينكر القدر أي ينكر أن يكون اللّه قد قدّر على عباده شيئا من خير أو شر، و إنما ذلك موكول إلى إرادتهم و قدرتهم؛ فمن عمل صالحا فلنفسه، و من أساء فعليها. و في كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوى نقلا عن شرح المواقف: «و القدر يطلق عند أهل الكلام على إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم؛ و لذا يلقب المعتزلة بالقدرية».

[4] كذا في «ديوان شعر الأعشى» و في «ترجمة الأعشى» فيما تقدّم (جزء 9). و في ج: «بالربا» و في الأصول هنا: «بالبقاء».

[5] زيادة عن ترجمة الأعشى فيما مضى.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست