responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 9

بالدّرّ

و الياقوت زيّن نحرها

و مفضّل من لؤلؤ و زبرجد

/ عروضه من الكامل. و غنّاه أبو كامل من رواية حبش ثقيلا أول بالبنصر. و غنّاه الغريض من روايته ثاني ثقيل بالوسطى. و غنّاه ابن سريج من رواية إسحاق ثقيلا أوّل بالسبّابة في مجرى الوسطى.

قوله: أ من آل ميّة: يخاطب نفسه كالمستثبت. و عجلان: من العجلة، نصبه على الحال. و الزاد في هذا الموضع: ما كان من تسليم و ردّ تحيّة. و البوارح: ما جاء من ميامنك إلى مياسرك فولّاك مياسره. و السانح ما جاء من مياسرك فولّاك ميامنه؛ حكى ذلك أبو عبيدة عن رؤبة و قد سأله يونس عنه. و أهل نجد يتشاءمون بالبوارح، و غيرهم من العرب تتشاءم بالسانح و تتيمّن بالبارح؛ و منهم من لا يرى ذلك شيئا؛ قال بعضهم [1]:

و لقد غدوت و كنت لا

أغدو على واق و حاتم [2]

فإذا الأشائم كالأيا

من و الأيامن كالأشائم‌

و تنعاب الغراب: صياحه؛ يقال: نعب الغراب ينعب نعيبا و نعبانا، و التنعاب تفعال من هذا. و كان النابغة قال في هذا البيت: «و بذاك خبّرنا الغراب الأسود» ثم ورد يثرب فسمعه يغنّى فيه، فبان له الإقواء، فغيّره في مواضع من شعره.

كان يقوى فلما ذهب إلى يثرب تبين له هذا العيب فأصلحه:

و أخبرنا الحسين بن يحيى قال قال حماد بن إسحاق قرأت على أبي:

قال أبو عبيدة: كان فحلان من الشعراء يقويان: النابغة و بشر بن أبي خازم. فأمّا النابغة فدخل يثرب فهابوه أن يقولوا له لحنت و أكفأت [3]، فدعوا قينة و أمروها أن تغنّي في شعره ففعلت. فلمّا سمع الغناء و «غير مزوّد» و «الغراب الأسود» و بان له ذلك في اللحن فطن لموضع الخطأ فلم يعد. و أمّا بشر بن أبي خازم فقال له أخوه سوادة: إنّك تقوي. قال) و ما ذاك؟ قال: قولك:

و ينسي مثل ما نسيت جذام [4]


[1] هو مرقش السدومي، و قيل: إنه لخزز (بضم ففتح) بن لوزان. (عن «لسان العرب»).

[2] الواقي (وزان القاضي) هنا: الصرد (بضم ففتح) و هو طائر فوق العصفور كانت العرب تتطير بصوته. و الحاتم هنا: الغراب الأسود.

و قبل البيتين:

لا يمنعنك من بغا

الخير تعقاد التمائم‌

و بعدهما:

و كذاك لا خير و لا

شر على أحد بدائم‌

قد خط ذلك في ذلك في الزبو

ر الأوّليات القدائم‌

«الزبور»: الكتب، واحدها زبر (بالكسر). (راجع «لسان العرب» مادتي وقى و حتم).

[3] الإكفاء في الشعر عند العرب: الفساد في قوافيه باختلاف الحركات أو الحروف القريبة المحارج بأن يكون روي القافية ميما ثم يجي‌ء الرويّ في بعض القصيدة نونا. و الإكفاء عند أهل العروض: اختلاف إعراب القوافي.

[4] في «الأصول»:

أمن الأحلام إذ صحبي نيام‌

و التصويب من «خزانة الأدب» (ج 2 ص 262)؛ فإن الشطر الأوّل في «الأصول» من الرمل، و الثاني من الوافر. و تمام البيت الأوّل:

أ لم تر أن طول الدهر يسلي‌

و ينسي مثل ما نسيب جذام‌

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست