responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 250

سلّامة الزّرقاء بمائة ألف درهم. فقال إسماعيل بن عمّار:

أيّة حال يا ابن رامين‌

حال المحبّين المساكين‌

/ تركتهم موتى و ما موّتوا

قد جرّعوا منك الأمرّين‌

/ و سرت في ركب على طيّة

ركب تهام و يمانين‌

حججت بيت اللّه تبغي به ال

برّ و لم ترث لمحرون‌

يا راعي الذّود لقد زعتهم‌

ويلك من روع المحبّين‌

فرّقت قوما لا يرى مثلهم‌

ما بين كوفان [1] إلى الصّين‌

مات له ابن فرثاه:

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثنا السكّريّ عن محمد قال:

كان لإسماعيل بن عمّار ابن يقال له معن فمات، فقال يرثيه:

يا موت ما لك مولعا بضراري‌

إنّي عليك و إن صبرت لزاري [2]

تعدو عليّ كأنّني لك واتر

و أؤول منك كما يؤول فراري [3]

نفس البعيد إذا أردت قريبة

ليست بناجية مع [4] الأقدار

و المرء سوف و إن تطاول عمره‌

يوما يصير لحفرة الجفّار

لمّا غلا عظم [5] به فكأنّه‌

من حسن بنيته قضيب نضار [6]

فجّعتني بأعزّ أهلي كلّهم‌

تعدو عليه عدوة الجبّار

هلّا بنفسي أو ببعض قرابتي‌

أوقعت أو [7] ما كنت للمختار

و تركت ربتي [8] التي من أجلها

عفت الجهاد و صرت في الأمصار

رفض أن يكون عاملا لما رأى العمال يعذبون و شعره في ذلك:

أخبرني عليّ بن سليمان قال حدّثني السكريّ عن محمد بن حبيب قال:


[1] كوفان: الكوفة، و كوفان أيضا: قرية بهراة.

[2] يقال: فلان زار على فلان إذا كان عاتبا ساخطا غير راض. و في «الأصول»: «إني إليك».

[3] في «ح»: «قراري» بالقاف.

[4] يحتمل أن يكون «من الأقدار».

[5] في «الأصول»: «لما علا عظمي به» و هو تحريف. يقال غلا بالجارية و الغلام عظم، و ذلك في سرعة شبابهما و سبقهما لداتهما.

و كل ما ارتفع فقد غلا و تغالى.

[6] النضار هنا: الأثل الطويل المستقيم الغصون.

[7] كذا في «الأصول»!.

[8] كذا في «الأصول». و أحسب أن صوابه: «و تركت زينتي ...» و الزينة ابنه. و هذا إشارة إلى قوله تعالى: الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست