/ قال: فلمّا بلغها الشعر سألت عن تفسيره ففسّر
لها. فلما انتهى المفسّر إلى هذين البيتين الأخيرين غضبت فقالت:
أنا زانية كما
زعم! إن كلمته كلمة أبدا. أو كلّما اشتهاني إنسان بذلت له نفسي و أنعمت من روحي
[10] إذا! أي أنا إذا زانية. فصرمته، فلم يقدر عليها و عذّب بها زمانا، ثم قال
فيها لمّا يئس منها:
/
صحا قلبي و أقصر بعد غيّ
طويل كان فيه من الغواني
بأن قصد السبيل فباع جهلا
برشد و ارتجى عقبى الزّمان
[1]
في «الأصول»: «وسط الندى و ثعالب» بزيادة الواو.