دخل مع وفود
قريش على هشام بن عبد الملك و مدحه ففضل هشام بني مخزوم فقال هو شعرا:
أخبرني عمّي
قال حدّثنا الكرانيّ قال حدّثنا العمريّ عن العتبيّ عن أبيه قال:
وفد أبو عديّ
الأمويّ إلى هشام بن عبد الملك و قد امتدحه بقصيدته التي يقول فيها:
عبد شمس أبوك و هو أبونا
لا نناديك من مكان بعيد
و القرابات بيننا واشجات
محكمات القوى بحبل شديد
فأنشده إيّاها،
و أقام ببابه مدّة حتى حضر بابه وفود قريش فدخل فيهم، و أمر لهم بمال فضّل فيه بني
مخزوم أخواله، و أعطى أبا عديّ عطيّة لم يرضها، فانصرف و قال:
خسّ حظّي أن كنت من عبد شمس
ليتني كنت من بني مخزوم
فأفوز الغداة فيهم بسهم
و أبيع الأب الكريم بلوم
/ غنّى في البيتين المذكورين في هذا الخبر
اللّذين أولهما:
عبد شمس أبوك و هو أبونا
ابن جامع، و
لحنه ثاني ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق. و أوّل هذه القصيدة التي
قالها في هشام:
[3] أسر عنك
الهموم: ألقها عنك. يقال سروت الثوب و غيره عيني سروا، و سريته تسرية إذا ألقيته
عنك و نضوته. و تداعت هنا:
تجمعت و
أقبلت.
[4] كذا في
«ح». و في «بعض الأصول»: «العقيق» و في بعضها: «العتيق». و هما تحريف. و الفنيق:
لفحل المكرم لا يؤذي لكرامته على أهله و لا يركب. شبه ناقته بالفحل في الضخامة و
القوة. و العلاة هنا: الناقة المشرفة الصلبة. و الوخود: كثيرة الوخد و هو السرعة
في السير، و أن يرمي البعير بقوائمه كمشي النعام.