responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 189

/ و الزّرّقان: قرية كانت للحرّ بسنجار [1].

مدح مدركا الكناني فأساء ثوابه فهجاه:

قال ابن حبيب: مدح أعشى بني تغلب مدرك بن عبد اللّه الكنانيّ أحد بني أقيشر بن جذيمة بن كعب فأساء ثوابه؛ فقال الأعشى:

لعمرك إنّي يوم أمدح مدركا

لكالمبتني حوضا على غير منهل‌

أمرّ الهوى دوني و فيّل [2] مدحتي‌

و لو لكريم قلتها لم تفيّل‌

شعره في شمعلة بن عامر حين قطع الخليفة بضعة من فخذه:

قال ابن حبيب: كان شمعلة بن عامر بن عمرو بن بكر أخو بني فائد و هم رهط الفرس [3] نصرانيّا و كان ظريفا، فدخل على بعض خلفاء بني أميّة، فقال: أسلم يا شمعلة. قال: لا و اللّه أسلم كارها أبدا، و لا أسلم إلّا طائعا إذا شئت. فغضب فأمر به فقطعت بضعة من فخذه و شويت بالنار و أطعمها. فقال أعشى بني تغلب في ذلك:

أ من حذّة [4] بالفخذ منك تباشرت‌

عداك فلا عار عليك و لا وزر

و إنّ أمير المؤمنين و جرحه‌

لكالدّهر لا عار بما فعل الدهر

وفد على عمر بن عبد العزيز فلم يعطه فقال شعرا:

و قال ابن حبيب قال أبو عمرو:

كان الوليد بن عبد الملك محسنا إلى أعشى بني تغلب، فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد إليه و مدحه فلم يعطه شيئا، و قال: ما أرى للشّعراء في بيت المال حقّا، و لو كان لهم فيه حقّ لما كان لك؛ لأنّك امرؤ نصراني.

فانصرف الأعشى و هو يقول:

لعمري لقد عاش الوليد حياته‌

إمام هدى لا مستزاد و لا نزر

كأنّ بني مروان بعد وفاته‌

جلاميد لا تندى و إن بلّها القطر

شعره حين قعد مالك بن مسمع عن معاونة بني شيبان:

و قال ابن حبيب عن أبي عمرو: كانت بين بني شيبان و بين تغلب حروب، فعاون مالك بن مسمع بني شيبان في بعضها ثم قعد عنهم. فقال أعشى بني تغلب في ذلك:

بني أمّنا مهلا فإنّ نفوسنا

تميت عليكم عتبها و مصالها [5]

و ترعى بلا جهل قرابة بيننا

و بينكم لمّا قطعتم وصالها


[1] سنجار: مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها و بين الموصل ثلاثة أيام. (عن «معجم البلدان»).

[2] فيله: قبحه و خطأه. يريد أن الممدوح لم يقدر مدحته قدرها و لم يثبها ثوابها.

[3] كذا في «الأصول»!.

[4] في «الأصول»: «جذوة» بالجيم و هو تحريف. و الحذة (بالضم): القطعة من اللحم.

[5] المصال: لعله هنا مصدر صال يصول إذا سطا.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست