شعره في
شمعلة بن عامر حين قطع الخليفة بضعة من فخذه:
قال ابن حبيب:
كان شمعلة بن عامر بن عمرو بن بكر أخو بني فائد و هم رهط الفرس [3] نصرانيّا و كان
ظريفا، فدخل على بعض خلفاء بني أميّة، فقال: أسلم يا شمعلة. قال: لا و اللّه أسلم
كارها أبدا، و لا أسلم إلّا طائعا إذا شئت. فغضب فأمر به فقطعت بضعة من فخذه و
شويت بالنار و أطعمها. فقال أعشى بني تغلب في ذلك:
كان الوليد بن
عبد الملك محسنا إلى أعشى بني تغلب، فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد إليه
و مدحه فلم يعطه شيئا، و قال: ما أرى للشّعراء في بيت المال حقّا، و لو كان لهم
فيه حقّ لما كان لك؛ لأنّك امرؤ نصراني.
فانصرف الأعشى
و هو يقول:
لعمري لقد عاش الوليد حياته
إمام هدى لا مستزاد و لا نزر
كأنّ بني مروان بعد وفاته
جلاميد لا تندى و إن بلّها القطر
شعره حين قعد
مالك بن مسمع عن معاونة بني شيبان:
و قال ابن حبيب
عن أبي عمرو: كانت بين بني شيبان و بين تغلب حروب، فعاون مالك بن مسمع بني شيبان
في بعضها ثم قعد عنهم. فقال أعشى بني تغلب في ذلك: