كثير بن
الغريزة التميميّ أحد بني نهشل. و الغريزة أمّه. و هو مخضرم، أدرك الجاهليّة و
الإسلام، و قال الشعر فيهما. و هذا الشعر يقوله ابن الغريزة في غزاة غزاها الأقرع
بن حابس و أخوه بالطّالقان [2] و جوزجان و تلك البلاد، فأصيب من أصحابه قوم
بالطّالقان فرثاهم ابن الغريزة.
قصيدته التي
يذكر فيها يوم الطالقان و يرثي من قتل فيه:
أخبرني
الصّوليّ عن الحزنبل عن ابن أبي عمرو الشّيبانيّ عن أبيه قال:
بعث عمر بن
الخطّاب الأقرع بن حابس و أخاه على جيش إلى الطّالقان و جوزجان و تلك البلاد،
فأصيب من أصحابه قوم بالطّالقان، فقال ابن الغريزة النّهشليّ و قد شهد تلك الوقعة
يرثيهم و يذكر ذلك اليوم:
[1]
كذا في شرح التبريزي لل «ديوان الحماسة» (صفحة 460 طبعة مدينة «بن» سنة 1828 م) و
«معجم البلدان» في الكلام على «جوزجان» و «معجم الشعر» للمرزباني. و في «الأصول»
في كل المواضع: «الغريرة» بالراء المهملة.
[2]
الطالقان: بلدتان، إحداهما بخراسان بين مرو الروز و بلخ، بينها و بين مرو الروز
ثلاث مراحل. و الأخرى بلدة و كورة بين قزوين و أبهر، و بها عدّة قرى يطلق عليها
هذا الاسم. (عن «معجم البلدان» لياقوت باختصار». و جوزجان: كورة واسعة من كور بلخ
بخراسان، و هي بين مرو الروز و بلخ.
[3] القصران
هنا: مدينة السيرجان بكرمان كانت تسمى القصرين. (عن «معجم البلدان»). و خوط هنا:
من قرى بلخ. و رستاقها: