responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 176

و كان أبو العريان على الشّرطة، فخافه الأقيشر من هجاء ابنه. و بلغ الهيثم هذه الأبيات فبعث إليه بخمسمائة درهم و سأله الكفّ عن ابنه و ألّا يشهّره [1]، فأخذها و فعل.

خطب رجل من حضر موت امرأة من بني أسد و سأله عنها فهجاه:

قال أبو عمرو: و خطب رجل من حضر موت امرأة من بني أسد، فأقبل يسأل عنها و عن حسبها و أمّهاتها، حتى جاء الأقيشر فسأله عنها. فقال له: من [أين [2]] أنت؟ قال: من حضر موت./ فأنشأ يقول:

/

حضر موت فتّشت أحسابنا

و إلينا حضر موت تنتسب‌

إخوة القرد و هم أعمامه‌

برئت منكم إلى اللّه العرب‌

طلبت إليه عمته أن يصلي فقال اختاري إما الصلاة أو الوضوء:

أخبرني الحسن بن عليّ عن أبي أيّوب المدينيّ قال قال أبو طالب الشاعر حدّثني رجل من بني أسد قال:

سمعت عمّة الأقيشر تقول له يوما: اتّق اللّه و قم فصلّ، فقال: لا أصلّي. فأكثرت عليه، فقال: قد أبرمتني، فاختاري خصلة من خصلتين. إمّا أن أصلّي و لا أتطهّر، و إمّا أن أتطهّر و لا أصلّي. قالت: قبحك اللّه! فإن لم يكن غير هذا فصلّ بلا وضوء.

جاءه شرطي و هو يشرب فخافه و سقاه بأنبوب من ثقب الباب:

قال أبو أيّوب: و حدّثت أنه شرب يوما في بيت خمّار بالحيرة، فجاء شرطيّ من شرط الأمر ليدخل عليه، فغلّق الباب دونه. فناداه الشّرطيّ اسقني نبيذا و أنت آمن. فقال: و اللّه ما آمنك، و لكن هذا ثقب في الباب فاجلس عنده و أنا أسقيك منه، ثم وضع له أنبوبا من قصب في الثّقب و صبّ فيه نبيذا من داخل و الشرطيّ يشرب من خارج الباب حتّى سكر. فقال الأقيشر:

سأل [3] الشّرطيّ أن نسقيه‌

فسقيناه بأنبوب القصب‌

إنما نشرب من أموالنا

فسلوا الشّرطيّ ما هذا الغضب‌

أعطاه قيس بن محمد مالا و نجمه له فكرر ذلك مرارا فرده فهجاه:

أخبرني عمّي عن الكرانيّ عن قعنب بن المحرز، و حدّثنا [4] محمد بن خلف عن أبي أيّوب المدينيّ عن قعنب [5] بن الهيثم بن عديّ قال:

كان قيس بن محمد بن الأشعث ضرير البصر، فأتاه الأقيشر فسأله، فأمر قهرمانة [6] فأعطاه ثلاثمائة درهم،


[1] كذا في ج. و في «سائر الأصول»: «و الاستهزاء» و هو تحريف.

[2] زيادة يقتضيها السياق.

[3] في «ب، س»: «سالني».

[4] في «أكثر الأصول»: «قال حدّثنا محمد بن خلف ...». و التصويب من ج. و المؤلف يروي كثيرا عن محمد بن خلف وكيع عن أبي أيوب المديني.

[5] لم نجد هذا الاسم في الرواة. و يخيل إلينا أن في السند تحريفا.

[6] القهرمان: الوكيل أو أمين الدخل و الخرج.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست