responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 159

/

هو الذّوب [1] بل أري الخلايا شبيهه‌

بدرياقة من خمر بيسان قرقف‌

فيا توب ما في العيش خير و لا ندى‌

يعدّ و قد أمسيت في ترب نفنف [2]

و ما [3] نلت منك النّصف حتى ارتمت بك ال

منايا بسهم صائب الوقوع أعجف‌

فيا ألف ألف كنت حيّا مسلّما

لألقاك مثل القسور [4] المتطرّف‌

كما كنت إذ كنت المنحّى من الرّدى‌

إذا الخيل جالت بالقنا المتقصّف [5]

و كم من لهيف محجر [6] قد أجبته‌

بأبيض قطّاع الضّريبة مرهف‌

فأنقذته و الموت يحرق [7] نابه‌

عليه و لم يطعن و لم يتنسّف‌

ما كان بين توبة و جميل أمام بثينة:

أخبرني الحسن بن عليّ عن ابن مهرويه عن ابن سعد قال حدّثت عن القحذميّ عن محارب بن غصين [8] العقيليّ قال:

كان توبة قد خرج إلى الشام، فمرّ ببني عذرة، فرأته بثينة فجعلت تنظر إليه، فشقّ ذلك على جميل، و ذلك قبل أن يظهر حبّه لها. فقال له جميل: من أنت؟/ قال: أنا توبة بن الحميّر. قال: هل لك في الصّراع؟ قال: ذلك إليك، فشدّت عليه بثينة ملحفة مورّسة [9] فأتزر بها، ثم صارعه فصرعه جميل. ثم قال: هل لك في النّضال [10]؟

قال نعم، فناضله فنضله جميل. ثم قال له: هل لك في السّباق؟ فقال نعم، فسابقه فسبقه جميل. فقال له توبة: يا هذا إنما تفعل هذا بريح هذه الجالسة، و لكن اهبط بنا الواديّ، فصرعه توبة و نضله و سبقه.


[1] كذا ورد هذا الشطر في «ج». و في «سائر الأصول»:

هو الذوب بل أسدي الخلايا شبيهة

و في «معجم البلدان» (في الكلام على بيسان):

هو الذوب أو أرى الضحا لي شبته‌

و لعل صوابه:

هو الذوب بل أرى الخليات شبته‌

و الذوب: العسل. و الأرى: العسل أيضا. و الشوب: الخلط و المزج. و الدرياقة: الخمر. و بيسان بلدة كانت بالشام مشهورة بالخمر. و القرقف: الخمر يرعد عنها صاحبها.

[2] النفنف هنا: المفازة.

[3] في «ج»: «و ما نيل» بدل: «و ما نلت». و النصف هنا: إعطاء الحق، مثل الإنصاف و النصف و النصفة (محركين). و السهم الأعجف: الرقيق.

[4] القسور: الأسد و المتطرف: المغير.

[5] القنا المتقصف: المتكسر. و جولان الخيل: كناية عن الحرب.

[6] المحجر: المضيق عليه.

[7] حرق الأنياب: حكها بعضها ببعض، و هو كناية عن الغضب و الغيظ. و تنسف في الصراع: قبض بيده على خصمه ثم عرض له رجله فعثره.

[8] في «أ، م»: «ابن غص». و في «سائر الأصول»: «ابن غضين» بالغين و الضاد المعجمتين. و قد سموا غصينا و غصنا.

[9] مصبوغة: بالورس و هو نبت أصفر.

[10] النضال: المباراة في الرمي. و نضله: سبقه فيه.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست