أخبرني الحسن
بن عليّ عن ابن مهرويه عن ابن سعد قال حدّثت عن القحذميّ عن محارب بن غصين [8]
العقيليّ قال:
كان توبة قد
خرج إلى الشام، فمرّ ببني عذرة، فرأته بثينة فجعلت تنظر إليه، فشقّ ذلك على جميل،
و ذلك قبل أن يظهر حبّه لها. فقال له جميل: من أنت؟/ قال: أنا توبة بن الحميّر.
قال: هل لك في الصّراع؟ قال: ذلك إليك، فشدّت عليه بثينة ملحفة مورّسة [9] فأتزر
بها، ثم صارعه فصرعه جميل. ثم قال: هل لك في النّضال [10]؟
قال نعم،
فناضله فنضله جميل. ثم قال له: هل لك في السّباق؟ فقال نعم، فسابقه فسبقه جميل.
فقال له توبة: يا هذا إنما تفعل هذا بريح هذه الجالسة، و لكن اهبط بنا الواديّ،
فصرعه توبة و نضله و سبقه.
و الذوب:
العسل. و الأرى: العسل أيضا. و الشوب: الخلط و المزج. و الدرياقة: الخمر. و بيسان
بلدة كانت بالشام مشهورة بالخمر. و القرقف: الخمر يرعد عنها صاحبها.