responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 139

ألا يا ليل أخت بني عقيل‌

أنا الصّحميّ إن لم تعرفيني‌

دعتني دعوة فحجزت [1] عنها

بصكّات رفعت بها يميني‌

فإن تك غيرة أبرئك منها

و إن تك قد جننت فذا جنوني [2]

سألها الحجاج هل كان بينها و بين توبة ريبة و جوابها له:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا رشد [3] بن خنتم الهلاليّ قال حدّثني أيّوب بن عمرو عن رجل يقال له ورقاء قال:

سمعت الحجّاج يقول لليلى الأخيليّة: إنّ شبابك قد ذهب، و اضمحلّ أمرك و أمر توبة؛ فأقسم عليك إلّا صدقتني، هل كانت بينكما ريبة قطّ أو خاطبك في ذلك قطّ؟ فقالت: لا و اللّه أيّها الأمير إلا أنّه قال لي ليلة و قد خلونا كلمة ظننت أنه قد خضع فيها لبعض الأمر، فقلت له.

و ذي حاجة قلنا له لا تبح بها

فليس إليها ما حييت سبيل‌

لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه‌

و أنت لأخرى فارغ و حليل [4]

/ فلا و اللّه ما سمعت منه ريبة بعدها حتى فرّق بيننا الموت. قال لها الحجاج: فما كان منه بعد ذلك؟

قالت: وجّه صاحبا له إلى حاضرنا فقال: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة بن عقيل فاعل شرفا ثم اهتف بهذا البيت:

عفا اللّه عنها هل أبيتنّ ليلة

من الدهر لا يسري إليّ خيالها

فلمّا فعل الرجل ذلك عرفت المعنى فقلت له:

/

و عنه عفا ربّي و أحسن حفظه [5]

عزيز علينا حاجة لا ينالها

نسبة ما في هذا الخبر من الغناء، و هو أجمع في قصيدة توبة.

نأتك بليلى دارها لا تزورها

صوت‌

حمامة بطن الواديين ترنّمي‌

سقاك من الغرّ الغوادي مطيرها

أبيني لنا لا زال ريشك ناعما

و لا زلت في خضراء دان بريرها [6]


[1] حجزت: كففت و دفعت.

[2] في «ج»: «فذو جنون». و كلا الرسمين يستقيم به المعنى. و معنى البيت: إن كان ما حملك على ضرب زوجك غيره فأنا أشفيك منها، و إن كان جنونا فأنا ذو جنون يغلب جنونك، أو فهذا الذي رأيته مني جنوني. و في «مختار الأغاني»: «فذق جنوني».

[3] لم نعثر على ضبط هذا الاسم، و قد سموا رشدا (بضم فسكون) و رشدا (بالتحريك).

[4] في «بعض الأصول»: «و خليل». و في كتاب «الأمالي» لأبي علي القالي (ج 1 ص 88 طبع مطبعة دار الكتب المصرية): «صاحب» بدل «فارغ». و حليل المرأة زوجها، و هي حليلته، لأن كليهما يحال الآخر أي يكون معه في محل واحد.

[5] في «الأمالي»:

«... و أحسن حاله‌

فعزت ...»

. [6] في «الأمالي»: «غض نضيرها». و البرير: ثمر الأراك.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست