responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 137

12- ذكر ليلى و نسبها و خبر توبة بن الحميّر معها و خبر مقتله‌

نسب ليلى الأخيلية:

هي ليلى بنت عبد اللّه بن الرّحّال- و قيل ابن الرحّالة- بن شدّاد بن كعب بن معاوية، و هو الأخيل و هو فارس الهرّار [1]، ابن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. و هي من النساء المتقدّمات [2] في الشعر من شعراء الإسلام.

كان توبة بن الحمير يهواها و نسبه:

و كان توبة بن الحميّر يهواها. و هو توبة بن الحميّر بن حزم بن كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل.

جاءها توبة يوما فسفرت له لتحذره:

أخبرني ببعض أخبارهما أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ و محمد بن حبيب بن نصر المهلّبيّ قالا حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد الورّاق [3] قال حدّثنا محمد بن عليّ أبو المغيرة قال حدّثنا أبي عن أبي عبيدة قال حدّثني أنيس بن عمرو العامريّ قال:

كان توبة بن الحميّر أحد بني الأسديّة، و هي عامرة بنت والبة بن الحارث، و كان يتعشّق ليلى بنت عبد اللّه بن الرحّالة و يقول فيها الشعر، فخطبها إلى أبيها فأبى أن يزوّجه إيّاها و زوّجها في بني الأدلع. فجاء يوما كما كان يجي‌ء لزيارتها، فإذا هي سافرة و لم ير منها إليه بشاشة، فعلم أنّ ذلك لأمر ما كان، فرجع إلى راحلته فركبها و مضى، و بلغ بني الأدلع أنّه أتاها فتبعوه ففاتهم. فقال توبة في ذلك:

/

نأتك بليلى دارها لا تزورها

و شطّت نواها و استمرّ مريرها [4]

و هي طويلة، يقول فيها:

و كنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت‌

فقد رابني منها الغداة سفورها

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال:

كان توبة بن الحميّر إذا أتى ليلى الأخيليّة خرجت إليه في برقع. فلمّا شهر أمره شكوه إلى السّلطان، فأباحهم دمه إن أتاهم. فمكثوا له في الموضع الذي كان يلقاها فيه. فلمّا علمت به خرجت سافرة حتى جلست في طريقه فلمّا رآها سافرة فطن لما أرادت و علم أنه قد رصد، و أنها سفرت لذلك تحذّره، فركض فرسه فنجا. و ذلك قوله:


[1] ورد اسم هذا الفرس في «الأصول» هنا محرفا. و قد تقدم في صفحتي 85 و 87 من هذا الجزء.

[2] في «أ، م»: «المقدمات».

[3] في «الأصول» هنا: «عبد اللّه بن عمرو بن أبي سعد الوراق». و قد ورد كثيرا من الأجزاء الماضية كما أثبتناه.

[4] يقال: نآه و نأي عنه إذا بعد عنه. و شطت. بعدت. و النوى هنا: الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد، و مثله النية. و استمر:

استحكم. و المرير هنا: العزيمة، و مثله المريرة. يقال: استمرت مريرة فلان على كذا إذا استحكم أمره عليه و قويت شكيمته فيه و ألفه و اعتاده.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست