responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 131

امرؤ من الأنصار، و قد بلغت هذه السنّ [1] و لست في ديوان، فإن رأى أمير المؤمنين أن يفرض لي فعل. قال:

فأقبل عليه هشام فقال: و اللّه لا أفرض لك حتّى مثل هذه الليلة من السنة المقبلة، ثم أقبل على الأبرش فقال: يا أبرش أخطأ أخو الأنصار المسألة. فقال: يا أمير المؤمنين، ابن أبي جمعة يقول:

إذا المال لم يوجب عليك عطاءه‌

صنيعة تقوى أو خليل توامقه‌

منعت و بعض المنع حزم و قوّة

فلم يفتلتك المال إلّا حقائقه‌

من شعر عمرو بن شأس:

صوت‌

/

فوا ندمي على الشباب و وا ندم‌

ندمت وبال اليوم منّي بغير ذم‌

و إذ إخوتي حولي و إذ أنا شامخ‌

و إذ لا أجيب العاذلات من الصّمم‌

إرادت عرارا بالهوان و من يرد

عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم‌

فإن كنت منّي أو تريدين صحبتي‌

فكوني له كالسّمن ربّت له الأدم‌

و إلّا فبيني [2] مثل ما بان راكب‌

تيمّم خمسا ليس في ورده يتم‌

فإنّ عرارا إن يكن ذا شكيمة

تعافينها منه فما أملك الشّيم‌

و إنّ عرارا إن يكن غير واضح‌

فإنّي أحبّ الجون ذا المنكب العمم‌

و إني لأعطي غثّها و سمينها

و أسري إذا ما الليل ذو الظّلم ادلهم‌

حذارا على ما كان قدّم والدي‌

إذا روّحتهم حرجف تطرد الصّرم‌

عروضه من الطويل. الشعر لعمرو بن شأس الأسديّ. و الغناء في الأوّل و الثاني من الأبيات لمعبد، ثاني ثقيل بالسبّابة في مجرى الوسطى، عن إسحاق. و ذكر عمرو/ أن فيهما لمالك خفيف رمل بالبنصر. و في الثامن و التاسع لابن جامع هزج بالوسطى عن الهشاميّ و عليّ بن يحيى، و فيهما لإبراهيم ماخوريّ بالبنصر من نسخة عمرو الثانية، و لابن سريج ثاني ثقيل بالبنصر عن حبش، و فيهما رمل مجهول و قيل: إنه لسليم. الشامخ: الذي يشمخ بأنفه زهوا و كبرا. و أصل الظلم وضع الشي‌ء في غير موضعه. و الشيمة: الطبيعة. ربّت له: يعني للسّمن فلا تفسده [3]. و الأدم جمع واحدها أديم و جمعها [4] أدم، كما يقال أفيق و أفق [5]. و اليتم: الغفلة [6] و الضّيعة؛ و اليتيم مأخوذ من هذا.


[1] في «الأصول»: «هذا السن» و السن مؤنثة.

[2] و يروى هذا البيت في «ديوان الحماسة»:

و إلا فسيري مثل ما سار راكب‌

تجشم خمسا ليس في سيره أمم‌

و الأمم هنا: القرب و القصد.

[3] يريد أن الأدم التي هي أوعية السمن إذا دهنت بالرب، منعت فساد السمن و زادت في طيب ريحه. و الرب: خلاصة التمر بعد طبخه و عصره.

[4] في «ج»: «و جمعت أدما».

[5] في «الأصول»: «أنيق و أنق» و هو تحريف. و الأفيق و الأديم كلاهما الجلد المدبوغ.

[6] قيل معنى اليتم هنا الإبطاء. (راجع «لسان العرب» في مادة يتم).

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست