responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 13

محرز و الغريض و ابن مسحج لكلهم فيه ألحان- قال: فبلغ عمرا خبر المنخّل فأخذه فقتله. و قال المنخل قبل أن يقتله و هو محبوس في يده يحضّ قومه على طلب الثأر به:

/

ظلّ وسط العراق قتلي بلا جر

م و قومي ينتجون السّخالا

رجع الخبر إلى سياقه. قالوا جميعا: فلمّا صار النّابغة إلى غسّان نزل بعمرو بن الحارث الأصغر بن الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر بن أبي شمر [1]- و أمّ الحارث الأعرج مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع [2] الكنديّة/ و هي ذات القرطين اللّذين يضرب بهما المثل فيقال لما يغلى به الثمن « [خذه و لو [3]] بقرطي مارية». و أختها هند الهنود امرأة حجر آكل المرار. و إيّاها عنى حسّان بقوله في جبلة بن الأيهم:

أولاد جفنة حول قبر أبيهم‌

قبر ابن مارية الجواد المفضل‌

مدح عمرو بن الحارث الأصغر الغساني و أخاه النّعمان:

و لذلك خبر يأتي في موضعه- فمدحه النابغة و مدح أخاه النّعمان. و لم يزل مقيما مع عمرو حتى مات، و ملك أخوه النّعمان؛ فصار معه إلى أن استطلعه [4] النّعمان فعاد إليه. فممّا مدح به عمرا قوله:

صوت‌

كليني لهمّ يا أميمة [5] ناصب‌

و ليل أقاسيه بطي‌ء الكواكب‌

و صدر أراح الليل عازب همّه‌

تضاعف فيه الحزن من كلّ جانب‌

تقاعس حتى قلت ليس بمنقض‌

و ليس الذي يهدي النّجوم بآئب‌

عليّ لعمرو نعمة بعد نعمة

لوالده ليست بذات عقارب‌

عروضه من الطويل. غنّي في البيتين الأوّلين ابن محرز خفيف ثقيل أوّل بالبنصر على مذهب إسحاق من رواية عمرو. و غنّى فيه الأبجر من رواية حبش ثاني ثقيل بالوسطى. و غنّى مالك في البيت الرابع ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى من رواية هارون بن محمد بن عبد الملك الزيّات. و غنى في الأربعة الأبيات عبد اللّه ابن العبّاس الرّبيعيّ ماخوريّا عن حبش، و غنّى فيها طويس رملا بالوسطى بحكايتين عن حبش./ هكذا روي قوله «يا أميمة» مفتوح الهاء. قال الخليل: من عادة العرب أن تنادي المؤنّث بالترخيم فتقول يا أميم و يا عزّ و يا سلم؛ فلمّا لم يرخّم لحاجته إلى الترخيم [6] أجراها على لفظها مرخّمة [7] و أتى بها بالفتح. و كليني أي دعيني. و وكلته إلى كذا أكله و كالة [8].


[1] يقال فيه أيضا شمر (بكسر أوله و سكون ثانيه). (راجع «خزانة الأدب» ج 1 ص 371).

[2] ضبطه الحافظ في «التبصير» كمحسن، و ضبطه الصاغاني في «العباب» كمحدّث. (عن «القاموس و شرحه»).

[3] التكملة عن كتب الأمثال.

[4] استطلعه: طلب طلوعه إليه. يريد: استقدمه إليه.

[5] أميمة: تصغير أمامة و هي بنته. و أقاسيه: أكابده و أعالج طوله.

[6] لعل صوابه: «لحاجته إلى ترك الترخيم» لأن الترخيم هنا يفسد وزن الشعر.

[7] هذا رأي الجمهور، قالوا: إن أميمة مرخم، و الأصل يا أميم، ثم دخلت الهاء غير معتد بها، و فتحت لأنها وقعت موقع ما يستحق الفتح و هو ما قبل هاء التأنيث. و فيه آراء أخرى مبسوطة في كتب النّحو.

[8] الذي في كتب اللغة أنه يقال: و كل الأمر إليه يكله وكلا و وكولا إذا سلمه إليه و تركه، و وكله إلى نفسه وكلا و وكولا. و الوكالة (بالفتح و بالكسر أيضا): اسم من التوكيل.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست