responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 127

طلبت من الوليد بن عبد الملك أعوانا حين حجت:

و قال المدائنيّ حدّثني مسلمة بن محارب و عبيد اللّه بن فائد، و أخبرنا به حرميّ عن الزبير عن عمه و محمد [1] ابن الضحّاك، قالوا:

دخلت عائشة بنت طلحة على الوليد بن عبد الملك و هو بمكّة، فقالت: يا أمير المؤمنين، مر لي/ بأعوان فضمّ إليها قوما يكونون معها، فحجّت و معها ستّون بغلا عليها الهوادج و الرحائل. فعرض لها عروة بن الزّبير فقال:

عائش يا ذات البغال الستّين‌

أ كلّ عام هكذا تحجّين‌

فأرسلت إليه: نعم يا عريّة، فتقدّم إن شئت؛ فكفّ عنها. و لم تتزوّج حتى ماتت.

حجت مع سكينة بنت الحسين و كانت أحسن آلة و ثقلا:

و قال غير المدائنيّ: إن عائشة بنت طلحة حجّت و سكينة بنت الحسين عليهما السلام معا، و كانت عائشة أحسن آلة و ثقلا [2]. فقال حاديها:

عائش يا ذات البغال الستّين‌

لا زلت ما عشت كذا تحجّين‌

فشق ذلك على سكينة، و نزل حاديها فقال:

عائش هذي ضرّة تشكوك‌

لو لا أبوها ما اهتدى أبوك‌

فأمرت عائشة حاديها أن يكفّ فكفّ.

بهر موكب عاتكة بنت يزيد في الحج:

و قال: إسحاق بن إبراهيم في خبره حدّثني محمد بن سلّام عن يزيد بن عياض قال:

استأذنت عاتكة بنت يزيد بن معاوية عبد الملك في الحجّ، فأذن لها و قال: ارفعي حوائجك و استظهري؛ فإنّ عائشة بنت طلحة تحجّ، ففعلت فجاءت بهيئته جهدت/ فيها. فلمّا كانت بين مكة و المدينة إذا موكب قد جاء فضغطها و فرّق جماعتها. فقالت: أرى هذه عائشة بنت طلحة، فسألت عنها فقالوا: هذه خازنتها. ثم جاء موكب آخر أعظم من ذلك فقالوا: عائشة عائشة، فضغطهم، فسألت عنه، فقالوا: هذا ماشطتها. ثم جاءت مواكب على هذا إلى سننها [3]. ثم أقبلت كوكبة فيها ثلاثمائة راحلة عليها القباب و الهوادج. فقالت عاتكة: ما عند اللّه خير و أبقى.

و قال هارون بن الزيّات حدّثني قبيصة عن ابن عائشة عن أمّه عن سلّامة مولاة جدّته أثيلة بنت المغيرة بن عبد اللّه [4] بن معمر قالت:


[1] في «ب، س»: «و يحيى بن الضحاك» و هو تحريف.

[2] الثقل: (بالتحريك): المتاع.

[3] كذا في «ح». و في «ب، س»: «أي سننها». و في «أ، م»: «إلى يسنها». و ظاهر أن المراد «ثم جاءت مواكب على هذا السنن».

[4] كذا في «الأصول». و لعل عبد اللّه بن معمر أبا المغيرة عم عمر بن عبيد اللّه بن معمر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست