فقال: و ما
قصّتك؟ فأخبرته. فقال: و اللّه لا تفتح منهما شيئا حتى تنصرف، فأقم معنا، يدك مع
أيدينا، و قعودك مع أباعرنا [4]. فو اللّه ما فتحت العدلين حتى انصرفت بهما إلى
أهلي. فما هجاني أحد قطّ هجاءه.
حبس هو و
أخوه بدر، و شعره في الحبس:
أخبرني هاشم بن
محمد الخزاعيّ قال حدّثنا أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة قال أخبرني أبو موهب رتيل
الزّبيري أحد بني زبير بن عمرو بن قعين قال:
كان المرّار بن
سعيد و أخوه بدر لصّين، و كان بدر أشهر منه بالسرقة و أكثر غارات على الناس. فأغار
بدر على ذود [5] لبعض بني غنم بن ذودان [6] فطردها، فأخذ/ و رفع إلى عثمان بن
حيّان/ المرّيّ، و هو يومئذ على المدينة فحبسه. و طرد المرّار طريدة فأخذ معها و
هو يبيعها بوادي القرى أو ببرمة [7]، فرفع إلى عثمان بن حيّان فحبسه. قال: فاجتمعا
و مكثا في السجن مدّة؛ ثم أفلت المرّار و بقي بدر في السجن حتى مات محبوسا مقيّدا.
[3] أكمر:
جمع كمر (بكسر الكاف و سكون الميم) نحو ذئب و أذؤب. و هذا الجمع سماعي في مثل هذا
الوزن. و الكمر من البسر: ما لم يرطب على نخلة و لكنه سقط فأرطب على الأرض.
[4] كذا في
أ، م. و في سائر الأصول: «أقاعدنا» و هذا الجمع لم يرد في «كتب اللغة» في جمع
قعود.
[5] الذود:
ثلاثة أبعرة إلى التسعة، و قيل إلى العشرة، و قيل غير ذلك. و لا يكون إلا من
الإناث. و هو واحد و جمع كالفلك.
[6] راجع
الحاشية رقم 4 ص 317 و غنم هو أخو ثعلبة المذكور في تلك الصفحة. (راجع كتاب «سبائك
الذهب في معرفة قبائل العرب» للسويدي ص 58 طبع بغداد سنة 1270 هجرية).
[7] برمة
(بكسر أوله): عرض من أعراض المدينة بين خيبر و وادي القرى.
[8] كذا في
الأصول، بتأنيث الفعل لإضافة الفاعل إلى ضمير المؤنث.
[9] كذا في ح
بالراء المهملة. و الجرع بالتحريك: جمع جرعة بالتحريك أيضا و هي هنا الرملة العذاة
الطيبة التي لا وعوثة فيها. و في سائر الأصول: الجزع بالزاي المعجمة و هو تصحيف.