responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 402

و يعليك حتى لو انّ السماء

تنال لجاوزتها مصعدا

فما بين ربّك جلّ اسمه‌

و بينك إلّا نبيّ الهدى‌

فشكرا لأنعمه إنّه‌

إذا شكرت نعمة جدّدا

و عفوك عن مذنب خاضع‌

قرنت المقيم به المقعدا

إذا ادّرع الليل أفضى به‌

إلى الصّبح من قبل أن يرقدا

عفا اللّه عنك أ لا حرمة

تعوذ بفضلك أن أبعدا

لئن جلّ ذنب و لم أعتمد

لأنت أجلّ و أعلى يدا

أ لم تر عبدا عدا طوره‌

و مولى عفا و رشيدا هدى‌

/ و مفسد أمر تلافيته‌

فعاد فأصلح ما أفسدا

فلا عدت أعصيك فيما أمر

ت حتى أزور الثّرى ملحدا

و إلّا فخالفت ربّ السماء

و خنت الصّديق و عفت النّدى‌

و كنت كعزّون أو كابن عمرو

مبيح العيال لمن أولدا

يكثّر في البيت صبيانه‌

يغيظ بهم معشرا جسّدا

شمت بأحمد بن أبي دواد حين فلج و قال شعرا يهجوه:

حدّثني عمّي قال حدّثنا محمد بن سعد قال:

لمّا فلج ابن أبي دواد شمت به عليّ بن الجهم و أظهر ذلك له و قال فيه:

لم يبق منك سوى خيالك لامعا

فوق الفراش ممهّدا بوساد

فرحت بمصرعك البريّة كلّها

من كان منهم موقنا بمعاد

كم مجلس للّه قد عطّلته‌

كي لا يحدّث فيه بالإسناد

و لكم مصابيح لنا أطفأتها

حتى يزول عن الطريق الهادي‌

و لكم كريمة معشر أرملتها

و محدّث أوثقت في الأقياد

إنّ الأسارى في السّجون تفرّجوا

لمّا أتتك مواكب العوّاد

و غدا لمصرعك الطبيب فلم يجد

شيئا لدائك حيلة المرتاد

/ فذق الهوان معجّلا و مؤجّلا

و اللّه ربّ العرش بالمرصاد

لا زال فالجك الذي بك دائبا

و فجعت قبل الموت بالأولاد

شعر له غنت فيه عريب:

أنشدني عمّي لابن الجهم و فيه غناء لعريب:

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست