عبد اللّه بن
محمد الأمين بن هارون الرّشيد بن محمد المهديّ بن عبد اللّه المنصور بن محمد بن
عليّ بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب. و أمّ عبد اللّه بن محمد أمّ ولد. و
كان ظريفا غزلا يقول شعرا ليّنا و يصنع صنعة صالحة. و أمّ محمد الأمين زبيدة بنت
جعفر بن المنصور. و زبيدة لقب غلب عليها، و اسمها أمة العزيز. و كان المنصور
يرقّصها و هي صغيرة- و كانت سمينة حسنة البدن- فيقول لها: يا زبيدة يا زبيدة، فغلب
عليها ذلك.
كان صديقا
لأبي نهشل فأحب جارية اشتراها أخوه فكتب له شعرا فأخذها له منه:
أخبرني الصوليّ
قال حدّثني عون بن محمد الكنديّ قال:
كانت بين عبد
اللّه بن محمد الأمين و بين أبي نهشل بن حميد مودّة. فاعترض عبد اللّه جارية
مغنّية لبعض نساء بني هاشم و أعطى بها مالا عظيما. فعرفت منه رغبة فيها فزادت عليه
في السّوم، فتركها ليكسرهم. فجاء أخ لأبي نهشل بن حميد فاشتراها و زاد. فتبعتها
نفس عبد اللّه، فسأل أبا نهشل أن يسأل أخاه النزول له عنها، فسأله ذلك فوعده و
دافعه. فكتب عبد اللّه إلى أبي نهشل: