- لحن عليّة في هذا الصوت هزج. و الشعر لأبي
جعفر محمد بن حميد الطّوسيّ و له فيه لحن خفيف ثقيل. و لعريب فيه ثقيل أوّل و خفيف
ثقيل آخر- قال: فرقص الرشيد و رقصت معه، ثم قال: امض بنا فإنّي أخاف أن يبدو منّا
ما هو أكثر من هذا، فمضينا. فلما صرنا إلى الدّهليز قال و هو قابض على يدي: أعرفت
هذه المرأة؟
قال قلت: لا يا
أمير المؤمنين. قال: فإني أعلم أنك ستسأل عنها و لا تكتم ذلك، و أنا أخبرك/ أنها
عليّة بنت المهديّ. و و اللّه لئن لفظت به بين يدي أحد و بلغني لأقتلنّك. قال:
فسمعت جدّي يقول له: فقد و اللّه لفظت به، و و اللّه ليقتلنّك! فاصنع ما أنت صانع.
الناس يروون
هذه الأبيات لعنترة بن شدّاد العبسيّ، و ذكر الجاحظ أنها لخزز [3] بن لوذان، و هو
الصحيح.
و خزر شاعر
قديم يقال إنه قبل امرئ القيس. و قد اختلف في معنى قوله «ابن النعامة» فقال أبو
عبيدة و الأصمعيّ: النعامة فرسه و ابنها ظلّها. يقول: أقاد في الهاجرة إلى جنبها
فيكون ظلّي كالراكب لظلّها. و قال أبو عمرو الشّيبانيّ: ابن النّعامة مقدّم رجله
مما يلي الأصابع. يقول: فلا يكون لي مركب إلّا رجلي. و قال خالد بن كلثوم: ابن
النعامة الخشبة التي يصلب عليها. يقول: أقتل و أصلب فتكون الخشبة مركبي. و احتجّ
من ذكر أنه يعنى ظلّ فرسه و أنه يكون كالراكب له بقول الشاعر:
إذ ظلّ يحسب كلّ شيء فارسا
و يرى نعامة ظلّه فيحول
قال: و ابن
النعامة: ظلّ كلّ شيء. و قد مضى هذا الصوت مفردا مع خبره في موضع آخر.
أمرها الرشيد
بالغناء فنظمت فيه شعرا و غنته به فطرب:
أخبرني محمد بن
يحيى قال حدّثنا أحمد بن يزيد المهلّبيّ قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق قال:
زار الرّشيد
عليّة فقال لها: باللّه يا أختي غنّيني. فقالت: و حياتك لأعملنّ فيك شعرا و
لأعملنّ فيه لحنا، فقالت من وقتها: