أتت
مولاة لبني قيس بن ثعلبة أبا النّجم فذكرت له أنّ بنتا لها أدركت منذ سنتين، و هي
من أجمل النساء و أمدّهنّ قامة و لم يخطبها أحد، فلو ذكرتها في الشعر! فقال: أفعل،
فما اسمها؟ قالت: نفيسة. فقال:
و نسخت من كتاب
الخرّاز عن المدائنيّ عن عثمان بن حفص أنّ أبا النّجم مدح الحجّاج برجز يقول فيه:
ويل امّ دور عزّة و مجد
دور ثقيف بسواء نجد
أهل الحصون و الخيول الجرد
فأعجب الحجّاج
رجزه و قال: ما حاجتك؟ قال تقطعني ذا الجبنين. فوجم لها و سكت، ثم دعا كاتبه فقال:
انظر ذا الجبنين ما هو! فإن ذا الأعرابيّ سألنيه لعلّه نهر من أنهار العراق.
فسألوا عنه فقيل: واد في بلاد بني عجل أعلاه حشفة [5] و أسفله سبخة يخاصمه فيه بنو
عمّ له. فقال: اكتبوا له به. قال: فأهله به إلى اليوم.
[1]
الكناية في «موضع الإدغام» ظاهرة يفسرها البيت التالي.