responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 346

كان يتسرع إلى رؤبة فيكفه عنه المسمعي:

أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلّام قال قال عامر بن عبد الملك المسمعيّ:

كان رؤبة و أبو النّجم يجتمعان عندي فأطلب لهما النبيذ، فكان أبو النّجم يتسرّع إلى رؤبة حتى أكفّه عنه.

ناجز العجاج حتى هرب منه:

و نسخت من كتاب أبي عمرو الشّيبانيّ قال حدّثني بعض البصريّين منهم أبو برزة المرثديّ- قال و كان عالما راوية- قال:

خرج العجّاج متحفّلا [1] عليه جبّة خزّ و عمامة خزّ على ناقة له قد أجاد رحلها حتى وقف بالمربد و الناس مجتمعون، فأنشدهم قوله:

قد جبر الدّين الإله فجبر

/ فذكر فيها ربيعة و هجاهم. فجاء رجل من بكر بن وائل إلى أبي النّجم و هو في بيته فقال له: أنت جالس و هذا العجّاج يهجونا بالمربد قد اجتمع عليه الناس!! قال: صف لي حاله و زيّه الذي هو فيه، فوصف له. فقال:

ابغني/ جملا طحّانا قد أكثر عليه من الهناء [2]، فجاء بالجمل إليه. فأخذ سراويل له فجعل إحدى رجليه فيها و اتّزر بالأخرى و ركب الجمل و دفع خطامه إلى من يقوده، فانطلق حتى أتى المربد. فلمّا دنا من العجّاج قال: اخلع خطامه فخلعه، و أنشد:

تذكّر القلب و جهلا ما ذكر

فجعل الجمل يدنو من الناقة يتشمّمها و يتباعد عنه العجّاج لئلا يفسد ثيابه و رحله بالقطران، حتى إذا بلغ إلى قوله:

شيطانه أنثى و شيطاني ذكر

تعلّق الناس هذا البيت و هرب العجاج.

غلب الشعراء عند عبد الملك بن مروان أو سليمان بن عبد الملك و ظفر منه بجارية:

و نسخت من كتاب أبي عمرو قال حدّثني أبو الأزهر ابن بنت أبي النّجم عن أبي النجم أنّه كان عند عبد الملك بن مروان- و يقال عند سليمان بن عبد الملك- يوما و عنده جماعة من الشعراء، و كان أبو النّجم فيهم و الفرزدق، و جارية واقفة على رأس سليمان أو عبد الملك تذبّ عنه، فقال: من صبّحني بقصيدة يفتخر فيها و صدق في فخره فله هذه الجارية. فقاموا على ذلك ثم قالوا: إن أبا النّجم يغلبنا بمقطّعاته (يعنون بالرّجز)، قال: فإني لا أقول إلّا قصيدة. فقال من ليلته قصيدته التي فخر فيها و هي:

علق الهوى بحبائل الشّعثاء

/ ثم أصبح و دخل عليه و معه الشعراء فأنشده، حتى إذا بلغ إلى قوله:


[1] متحفلا: متزينا.

[2] الهناء: القطران.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست