responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 278

لأخرجنّ قصيدته في الرّضا بخطّه إلى المتوكّل. فأحجم عنه إبراهيم و تلافاه، و وجّه من ارتجع القصيدة منه و جعله على ثقة من أنه لا يظهرها، ثم أفرج عنه و أزال ما كان يطالبه به.

نادرته في ثقيل:

أخبرني محمد بن يحيى قال حدّثنا إبراهيم بن المدبّر قال:

راكبت إبراهيم بن العبّاس، فلقينا رجل كان إبراهيم يستثقله، فسلّم عليه. فلمّا مضى قال: يا أبا إسحاق إنه جرميّ. فقلت: ما كان عندي إلا أنه من أهل السّواد. فضحك و قال: إنما أردت قول الشاعر:

تسائل عن أخي جرم‌

ثقيل و الذي خلقه‌

كتابه في شفاعة لرجل إلى بعض إخوانه:

أخبرني الصّوليّ قال حدّثني محمد [1] بن السّخيّ قال حدّثني الحسن بن عبد اللّه الصّوليّ قال:

/ كتب عمّي إبراهيم بن العبّاس شفاعة لرجل إلى بعض إخوانه: فلان ممّن يزكو شكره، و يحسن ذكره، و يعني أمره، و الصنيعة عنده واقعة موقعها، و سالكة طريقها.

و أفضل ما يأتيه ذو الدّين و الحجا

إصابة شكر لم يضع معه أجر

مدحه عبيد اللّه بن يحيى عند المتوكل:

أخبرني عمّي عن أبي العيناء قال:

كان عبيد اللّه بن يحيى يقول للمتوكّل: يا أمير المؤمنين، إن إبراهيم بن العبّاس فضيلة خبأها اللّه لك، و ذخيرة ذخرها لدولتك.

طلب إليه المتوكل وصف القدور الإبراهيمية و مجونهما في ذلك:

و ذكر عن عليّ بن يحيى:

أنّ المتوكل بعث إلى إبراهيم بن العبّاس يأمره أن يصف له القدور الإبراهيميّة، و كان ابتدعها؛ فكتب له صفتها، و كتب في آخرها في ذكر الأبازير: «و وزن دانق» و نسي أن يكتب من أيّ شي‌ء. فلمّا وصلت إليه الصفة اغتاظ ثم قال لعليّ بن يحيى: احلف بحياتي أن تقول له ما آمرك به، ففعل. فقال له: قل وزن دانق من أي شي‌ء؟

أ من بظر أمّك! قال عليّ بن يحيى: فدخلت إليه فقلت: إني جئتك في رسالة عزيز عليّ أن أؤدّيها؛ فقال: هاتها، فأدّيتها. قال: فارجع إليه و قل له عنّي: يا سيّدي، إن عليّ بن يحيى أخي و صديقي و قد أدّى الرسالة؛ فإن رأيت أن تجعل وزن الدّانق من بظر أمّي و بظر أمّه جمعا تفضّلت بذلك. فقلت: قبحك اللّه! و أنا أيش ذنبي! قال: قد أدّيت الرسالة و هذا جوابها. فدخلت إلى المتوكّل فقال: إيه ما قال لك؟ فقلت: قبح اللّه ما جئتك به! و أخبرته بالجواب؛ فضحك حتى فحص برجله و جعل يشرب عليه بقيّة يومه. و إذا لقيته قال لي: يا عليّ، وزن دانق أيش! فأقول: لعنة اللّه على إبراهيم.


[1] كذا في جميع الأصول هنا. و قد جاء في صفحة 55 في جميع الأصول أيضا: «أحمد بن السخي». و ليس لدينا ما يرجع إحدى الروايتين.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست