responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 272

لو تكسّب إبراهيم بن العبّاس بالشعر لتركنا في غير شي‌ء. قال: ثم أنشدنا له، و كان يستحسن ذلك من قوله:

إنّ امرأ ضنّ بمعروفه‌

عنّي لمبذول له عذري‌

ما أنا بالراغب في عرفه‌

إن كان لا يرغب في شكري‌

هجاؤه محمد بن عبد الملك الزيات و تشفيه بموته:

/ و كان إبراهيم بن العباس صديقا لمحمد بن عبد الملك الزيّات، ثم آذاه و قصده و صارت بينهما شحناء عظيمة لم يمكن تلافيها، فكان إبراهيم يهجوه؛ فمن قوله فيه:

أبا جعفر خف خفضة بعد رفعة

و قصّر قليلا عن مدى غلوائكا

لئن كان هذا اليوم يوما حويته‌

فإن رجائي في غد كرجائكا

و له فيه أيضا:

دعوتك في بلوى ألمّت صروفها

فأوقدت من ضغن عليّ سعيرها

فإنّي إذا أدعوك عند ملمّة

كداعية عند القبور نصيرها

/ و قال فيه لمّا مات:

لمّا أتاني خبر الزيّات‌

و أنّه قد صار في الأموات‌

أيقنت أنّ موته حياتي‌

هجره صديقه الحارث بن بُسخُنَّر مرضاة لمحمد بن عبد الملك الزيّات فقال في ذلك شعرا:

أخبرني حجظة قال حدّثني ميمون بن هارون قال: لما انحرف محمد بن عبد الملك الزيّات عن إبراهيم تحاماه الناس أن يلقوه، و كان الحارث بن بُسخُنَّر صديقا له مصافيا، فهجره فيمن هجره من إخوانه؛ فكتب إليه:

تغيّر لي فيمن تغيّر حارث‌

و كم من أخ قد غيّرته الحوادث‌

أ حارث إن شوركت فيك فطالما

غنينا و ما بيني و بينك ثالث‌

و قد قيل: إن هذه الأبيات لإسحاق بن إبراهيم الموصليّ.

و من جيّد قول إبراهيم بن العباس و فيه غناء:

صوت‌

خلّ النّفاق لأهله‌

و عليك فالتمس الطّريقا

و اذهب بنفسك أن ترى‌

إلّا عدّوا أو صديقا

الغناء لأبي العبيس بن حمدون، ثقيل أوّل.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست