responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 253

تقول هلال خارج من غمامة

إذا جاء يجري في شليل [1] و قونس‌

يشدّ متون الأقربين بهاؤه‌

و يخبث نفس الشانئ المتعبّس‌

و ليس بمكباب [2] إذا الليل جنّه‌

نؤوم إذا ما أدلجوا في المعرّس‌

و لكنّه مدلاج ليل إذا سرى‌

يندّ [3] سراه كلّ هاد مملّس [4]

هذه رواية أبي عبيدة.

يوم ثيل:

و أخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن عمّه العبّاس بن هشام عن أبيه أن خالد بن الصّمّة قتل في غارة أغارتها بنو الحارث بن كعب على بني نصر بن معاوية في يوم يقال له يوم ثيل [5]، فأصابوا ناسا من بني نصر.

و بلغ الخبر بني جشم فلحقوهم، و رئيس بني جشم يومئذ مالك بن حزن، فاستنقذوا ما كان في أيديهم من غنائم بني نصر، فأصابوا ذا القرن الحارثيّ أسيرا و فقئوا عين شهاب بن أبان الحارثيّ بسهم،/ و قتل يومئذ خالد بن الصّمّة و كان مع مالك بن حزن، و أصابت بنو جشم منهم ناسا، و كان رئيس بني الحارث بن كعب يومئذ شهاب بن أبان، و لم يشهد دريد بن الصّمّة ذلك اليوم؛ فلما رجعوا قتلوا ذا القرن بخالد بن الصّمّة، و لما قدّم لتضرب عنقه، صاح بأوس بن الصّمّة، و كان له صديقا، و لم يكن أوس حاضرا، فلم ينفعه ذلك و قتل. فلما قدم أوس غضب و قال: أ قتلتم رجلا استجار باسمي! فقال عوف بن معاوية في ذلك:

نبّئت أوسا بكى ذا القرن إذ شربا

على عكاظ بكاء غال مجهودي [6]

إنّي حلفت بما جمّعت من نشب‌

و ما ذبحت على أنصابك السّود

لتبكينّ قتيلا منك مقتربا

إنّي رأيتك تبكي للأباعيد

قصة زواجه بامرأة وجدها ثيبا:

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة، و أخبرني عبد اللّه بن مالك النحويّ الضّرير قال حدّثنا محمد بن حبيب عن ابن الأعرابيّ قال:

تزوّج دريد بن الصّمّة امرأة فوجده ثيّبا، و كانوا قالوا له إنها بكر، فقام عنها قبل أن يصل إليها،/ و أخذ سيفه فأقبل به إليها ليضربها، فتلقّته أمّها لتدفعه عنها، فوقف يديها (أي حزّهما و لم يقطعهما)، فنظر إليها بعد ذلك و هي معصوبة فقال:

أقرّ العين أن عصبت يديها

و ما إن تعصبان على خضاب‌


[1] الشليل: الغلالة تلبس تحت الدرع. و القونس: أعلى بيضة الحديد، و قيل مقدم البيضة.

[2] المكباب: الكثير النظر إلى الأرض.

[3] يندّ: يشر، و ينفر.

[4] كذا في الأصول. و الظاهر أنها محرفة عن «عملس» و هو القوي الشديد على السفر أو القوي على السير السريع، و مثله «العمرس».

[5] لم نجد يوما بهذا الاسم فيما راجعنا من مصادر. و في ياقوت: «ثيتل بالفتح ثم السكون ماء قرب النباج كانت به وقعة مشهورة».

[6] في «ج»: «مجلودي».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست