responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 86

كان عبد اللّه بن الزّبير إذا سمع قول عمر بن أبي ربيعة:

فيضحى و أمّا بالعشيّ فيحضر

قال: لا، بل:

فيخزى و أمّا بالعشيّ فيخسر

قال عمر بن شبّة و أبو هفّان و الزّبير في حديثهم: ثم أقبل على ابن أبي ربيعة فقال: أنشد، فأنشده:

تشطّ غدا دار جيراننا

و سكت، فقال ابن عباس:

و للدّار بعد غد أبعد

فقال له عمر: كذلك قلت- أصلحك اللّه- أ فسمعته؟ قال: لا، و لكن كذلك ينبغي.

شعره و خلقه و شهادة الشعراء فيه‌

أخبرنا الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني يعقوب بن إسحاق قال:

كانت العرب تقرّ لقريش بالتقدّم في كلّ شي‌ء عليها إلا في الشعر، فإنها كانت لا تقرّ لها به، حتى كان عمر بن أبي ربيعة، فأقرّت لها الشعراء بالشعر أيضا و لم تنازعها شيئا.

قال الزّبير: و سمعت عمّي مصعبا يحدّث عن جدّي أنه قال مثل هذا القول. قال: و حدّثني عدّة من أهل العلم أن النّصيب قال: لعمر بن أبي ربيعة أوصفنا لربّات الحجال.

قال المدائنيّ قال سليمان بن عبد الملك لعمر بن أبي ربيعة: ما يمنعك من مدحنا؟ قال: إني لا أمدح الرجال، إنما أمدح النساء. قال: و كان ابن جريج يقول: ما دخل على العواتق [1] في حجالهنّ شي‌ء أضرّ عليهنّ من شعر عمر بن أبي ربيعة.

قال الزّبير و حدّثني عمّي عن جدّي- و ذكره أيضا إسحاق فيما رويناه عن أبي هفّان عنه عن المدائنيّ- قال قال هشام بن عروة: لا تروّوا [2] فتياتكم [3] شعر عمر بن أبي ربيعة لا يتورّطن في الزّنا تورّطا، و أنشد:

لقد أرسلت جاريتي‌

و قلت لها خذي حذرك‌

و قولي في ملاطفة

لزينب: نوّلي عمرك‌

/ أخبرنا عليّ بن صالح قال حدّثني أبو هفّان عن إسحاق عن الزّبيريّ [4] قال حدّثني أبي عن سمرة الدّومانيّ [5] من حمير قال:


[1] جمع عاتق، و هي الفتاة التي قد أدركت فخدّرت في بيت أهلها و لم تتزوّج؛ سميت بذلك لأنها عتقت عن خدمة أبويها و لم يملكها زوج بعد.

[2] أي لا تحملوهنّ على روايته؛ يقال: روّيته الشعر و أرويته إياه، إذا حملته على روايته.

[3] في، ح، ر، م: «فتيانكم ... لا يتورّطوا».

[4] كذا في ب، س، ح، ر: و في سائر النسخ: «الزبير» و لعله تحريف؛ إذ هو مصعب بن ثابت بن عبد اللّه الزبيريّ، و هو يروي عن أبيه.

[5] نسبة إلى «دومان» (بضم أوّله و ميم مفتوحة بعدها ألف و في آخره نون): بطن من همدان. و همدان: قبيلة باليمن. كذا ضبطه-

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست