responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 81

عمر بن الخطّاب/ رضي اللّه عنه. هذا من رواية الزّبير عن عمّه. قال: و حدّثني ابن الماجشون [1]. عن عمّه أنّ عثمان بن عفّان- رحمه اللّه- استعمله أيضا عليها.

أمّ عمر بن أبي ربيعة و أخوه الحارث الملقب بالقباع‌

و أمّ عمر بن أبي ربيعة أمّ ولد يقال لها «مجد»، سبيت من حضر موت، و يقال من حمير. قال أبو محلّم [2] و محمد بن سلّام: هي من حمير، و من هناك أتاه الغزل، يقال: غزل يمان، و دلّ حجازيّ.

و قال عمر بن شبّة: أمّ عمر بن أبي ربيعة أمّ ولد سوداء من حبش يقال لهم: فرسان [3]. و هذا غلط من أبي زيد [4]، تلك أمّ أخيه الحارث بن عبد اللّه الذي يقال له: «القباع»، و كانت نصرانيّة. و كان الحارث بن عبد اللّه شريفا كريما ديّنا و سيّدا من سادات قريش.

قال الزّبير بن بكّار: ذكره عبد الملك بن مروان يوما و قد ولّاه عبد اللّه بن الزّبير، فقال: أرسل عوفا و قعد [5]! «لا حرّ بوادي [6] عوف». فقال له يحيى/ بن الحكم: و من الحارث ابن السّوداء! فقال له عبد الملك: ما ولدت و اللّه أمة خيرا مما ولدت أمّه!.

و أخبرني عليّ بن صالح عن أبي هفّان عن إسحاق بن إبراهيم عن الزّبير و المدائنيّ و المسيّبيّ: أن أمّه ماتت نصرانيّة و كانت تسرّ ذلك منه. فحضر الأشراف جنازتها، و ذلك في عهد عمر بن الخطّاب- رحمة اللّه عليه- فسمع الحارث من النساء لغطا [7]، فسأل عن الخبر، فعرّف أنها ماتت نصرانيّة و أنه وجد الصليب في عنقها، و كانت تكتمه ذلك. فخرج إلى الناس فقال: انصرفوا رحمكم اللّه، فإنّ لها أهل دين هم أولى بها منّا و منكم فاستحسن ذلك منه و عجب الناس من فعله.


[1] معرّب ماه كون أي لون القمر «قاموس». و هو مثلث الجيم كما في «تاج العروس». و قال السيد مرتضى: إن النوويّ في «شرح مسلم» و الحافظ بن حجر في «التقريب» اقتصرا على كسر الجيم و ضم الشين.

[2] لم نعثر له على ضبط. و قد جاء في «اللسان» في مادة حلم «محلّم اسم رجل و من أسماء الرجال محلّم» فلعل ضبطه كذلك.

[3] في أ، م، ء. «مرسان» و لم نعثر عليه. و في ياقوت: فرسان بالفتح و التحريك و آخره نون. ثم قال: و قال ابن الحائك: من جزائر اليمن جزائر فرسان. و فرسان قبيلة من تغلب كانوا قديما نصارى و لهم في جزائر فرسان كأس قد خربت ... و يحملون التجار إلى بلد الحبش ا ه.

[4] أبو زيد: كنية عمر بن شبة، و اسم أبيه زيد. و إنما قيل له ابن شبة لأن أمه كانت ترقصه و تقول:

يا بابي يا شبّا

و عاش حتى دبّا

شيخا كبيرا خبا

ا ه من «بغية الوعاة» للسيوطيّ.

[5] في ب، س: «أرسل عوفا و قعد و قال: لا حر بوادي عوف» الخ و المراد أنه اعتمد على عظيم و استراح.

[6] هو عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان، و قد طلب منه عمرو بن هند أن يسلم إليه مروان القرظ و كان قد أجاره، فمنعه و أبى أن يسلمه؛ فقال الملك: «لا حرّ بوادي عوف» أي إنه يقهر من حلّ بواديه، فكلّ من فيه كالعبيد له لطاعتهم إياه. يضرب مثلا للرجل يسود الناس فلا ينازعه أحد منهم في سيادته. (انظر «أمثال الميدانيّ» ج 2 ص 157).

[7] في ب، س، ح: «لفظا» و هو تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست