أخبرني عمّي و
محمد بن جعفر قالا حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ قال حدّثنا محمد بن عليّ بن أبي
[1] حسّان عن هشام بن محمد [2] عن خالد بن سعيد عن أبيه قال:
استعمل معاوية
سعيد بن عثمان على خراسان، فلمّا عزله قدم المدينة بمال و سلاح و ثلاثين عبدا من
السّغد [3]، فأمرهم أن يبنوا له دارا. فبينا هو جالس فيها و معه ابن سيحان و ابن
زينة و خالد بن عقبة و أبو قطيفة إذ تآمروا [4] بينهم فقتلوه، فقال أبو قطيفة
يرثيه- و قيل إنها لخالد بن عقبة-:
هو معبد بن
وهب، و قيل ابن قطنيّ [6] مولى ابن قطر [7]، و قيل ابن قطن مولى العاص بن وابصة
المخزوميّ، و قيل بل مولى معاوية بن أبي سفيان.
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني عبد الرحمن بن عبد اللّه
الزّهريّ قال:
معبد المغنّي
ابن وهب مولى عبد الرحمن بن قطر.
و أخبرني
الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه قال قال ابن الكلبيّ: معبد مولى ابن قطر، و
القطريون موالي معاوية بن أبي سفيان.
و أخبرني
إسماعيل بن يونس قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو غسّان قال: معبد بن وهب
مولى ابن قطن و هم موالي آل وابصة من بني مخزوم، و كان أبوه أسود و كان هو خلاسيّا
[8] مديد القامة أحول.
[2] انفردت
نسخة ت بزيادة «عن أبيه». و في «كتب التراجم» أن هشام بن محمد يروى عن خالد بن
سعيد. فلعل هذه الزيادة غير صحيحة.
[3] السغد
(بضم أوّله و سكون ثانيه): ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار مؤنقة الرياض تمتد
مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها و لا تبين القرى من خلال
أشجارها، و قصبتها «سمرقند»، و ربما قيلت بالصاد. (ياقوت).
[4] مرجع
الضمير فيه هم هؤلاء العبيد. قال ابن قتيبة: كان سعيد بن عثمان أعور بخيلا و قتل،
و كان سبب قتله أنه كان عاملا لمعاوية على خراسان فعزله معاوية فأقبل معه برهن
كانوا في يديه من أولاد الصغد إلى المدينة و ألقاهم في أرض يعملون له فيها
بالمساحى «المجارف»، فأغلقوا يوما باب الحائط و وثبوا عليه فقتلوه، فطلبوا فقتلوا
أنفسهم. (انظر «المعارف» لابن قتيبة طبع ألمانيا ص 101).