/ المدنيّ [1] قالا: إن ابن الزّبير لمّا بلغه شعر أبي قطيفة هذا
قال: حنّ [2] و اللّه أبو قطيفة و عليه السّلام و رحمة اللّه، من لقيه فليخبره أنه
آمن فليرجع. فأخبر بذلك فانكفأ إلى المدينة راجعا، فلم يصل إليها حتى مات. قال ابن
عمّار:
فحدّثت عن
المدائنيّ أنّ امرأة من أهل المدينة تزوّجها رجل من أهل الشأم، فخرج بها إلى بلده
على كره منها، فسمعت منشدا ينشد شعر أبي قطيفة هذا، فشهقت شهقة و خرّت على وجهها
ميّتة، هكذا ذكر ابن عمّار في خبره.
و أخبرني
الحسين بن يحيى قال قال حمّاد: قرأت على أبي عن أيّوب بن عباية قال قال حدثني سعيد
بن عائشة مولى آل المطّلب بن عبد مناف قال:
/ خرجت امرأة
من بني زهرة في خفّ [3]، فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشأم فأعجبته، فسأل
عنها فنسبت له، فخطبها إلى أهلها فزوّجوه [إياها] بكره منها، فخرج بها إلى الشأم.
[و خرجت مخرجا] [4]، فسمعت متمثّلا يقول:
[1]
كذا في م، د. و في سائر النسخ: «الهذلي» و هو خطأ؛ إذ الذي ورد في «كتب التراجم»
أنه مطرّف بن عبد اللّه بن مطرف المدنيّ الفقيه شيخ البخاريّ، و أنه روى عنه
إبراهيم بن المنذر.