عروضه من الطويل، و فيه ثقيل أوّل [1]. و الغناء لسائب خاثر، خفيف
ثقيل أوّل بالوسطى، ذكر ذلك حمّاد عن أبيه، و ذكر أن فيه لحنا آخر لأهل المدينة لا
يعرف صاحبه. قال الهيثم في خبره: و قال أبو العباس الأعمى في ذلك:
عروضه من
الخفيف. غنّاه معبد و يقال دحمان، و لحنه ثقيل أوّل بالسّبّابة في مجرى الوسطى، و
ذكر إسحاق أنه لا يعرف صاحبه.
/ حدّثني أحمد
بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني محمد بن يونس بن الوليد قال: كان ابن الزّبير
قد نفى أبا قطيفة مع من نفاه من بني أميّة عن المدينة إلى الشأم، فلما طال مقامه
بها قال:
[2] البلاط:
موضع بالمدينة بين المسجد و السوق مبلّط « (قاموس».
[3] هو
الحنتف بن السجف بن سعد بن عوف بن زهير بن مالك، كان يكنى أبا عبد اللّه و كان
دينا شريفا، و له منزلة من عبيد اللّه بن زياد. و لما وقعت فتنة ابن الزبير سار
حبيش بن دلجة القيني من قضاعة إلى المدينة يريد قتال ابن الزبير، فعقد الحارث بن
عبد اللّه المخزومي و هو أمير البصرة للحنتف لواءه فسار في سبعمائة، و خرج إليه
حبيش من المدينة فلقيهم بالربذة فقتل الحنتف حبيشا و عبد اللّه بن الحكم أخا مروان
بن الحكم و انهزم الحجاج بن يوسف و أبوه يومئذ، ثم سار الحنتف نحو الشام، حتى إذا
كان بوادي القرى سمّ بطعامه فمات هناك (انظر «المعارف» لابن قتيبة ص 212- 213 و
ابن جرير الطبري طبع أوروبا قسم 2 ص 578- 579 و «شرح القاموس» مادة حنتف).
[4] من نكف
عن الشيء إذا عدل عنه. و لم نعثر على هذه الصيغة من هذه المادة في المظان. و في
ب، س: «يتكنف».
[5] قد تزاد
«من» في الإثبات؛ و حمل عليه قوله تعالى: (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ
ذُنُوبِكُمْ)*، و قول عمر بن أبي ربيعة: