أبو خبيب: عبد
اللّه بن الزّبير، كان يكنى أبا بكر. و خبيب: ابن له هو أكبر ولده، و لم يكن يكنيه
به إلا من ذمّه، يجعله كاللقب له [4]. قال: فقال ابن الزبير لمّا بلغه هذا الشعر:
علم أنها شرّ أمّهاتي فعيّرني بها و هي خير عمّاته [5]. قال اليزيديّ: «إنّ» هاهنا
بمعنى نعم، كأنه إقرار بما قال. و مثله قول ابن قيس الرّقيّات:
و كانت آمنة
هذه تحت أميّة بن عبد شمس، فولدت له العاص و أبا العاص و أبا العيص/ و العويص و
صفيّة و توبة و أروى بني أميّة. فلما مات أميّة تزوّجها بعده ابنه أبو عمرو- و كان
أهل الجاهلية يفعلون ذلك، يتزوّج الرجل امرأة أبيه بعده- فولدت له أبا معيط، فكان
بنو أميّة من آمنة إخوة أبي معيط و عمومته، أخبرني بذلك كلّه الطوسيّ عن الزّبير
بن بكّار.
قال الزّبير: و
حدّثني عمّي مصعب قال: زعموا أنّ ابنها أبا العاص زوّجها أخاه أبا عمرو، و كان هذا
نكاحا تنكحه الجاهلية. فأنزل اللّه تعالى تحريمه، قال اللّه تعالى: (وَ لا
تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ
كانَ فاحِشَةً وَ مَقْتاً وَ ساءَ سَبِيلًا)، فسمّي نكاح المقت.
مقتل عقبة بن
أبي معيط و النضر بن الحارث و ما قالته قتيلة بنت الحارث من الشعر ترثي أخاها
خويلد
بن أسد بن عبد العزّى (انظر «الأغاني» ج 10 ص 173 طبع بولاق).
[1] نص
المطايا: استخراج أقصى ما عندها من السير. و الأداوي: جمع إداوة و هي وعاء الماء.
و المزاد: جمع مزادة و هي الراوية يحمل فيها الماء. قال أبو عبيدة: و لا تكون إلا
من جلدين توصل بثالث بينهما لتتسع. (انظر «اللسان» في هذه المواد).
[2] المعبد:
الطريق المذلل. و أعلمته مناسمهن: أثّرت فيه بأخفافها. و النجاد: جمع نجد و هو ما
غلظ من الأرض و ارتفع.
[3] يقال:
نكده حاجته إذا منعه إياها و لم يقضها. و في ب، ح: «نكرن» و هو تحريف.
[4] قال
الثعالبيّ في «لطائف المعارف»: كان لابن الزبير ثلاث كنى: أبو خبيب و أبو بكر و
أبو عبد الرحمن، و كان إذا هجى كنى بأبي خبيب. (انظر «الخزانة» ج 2 ص 101).
[5] روى
البغداديّ أنه قال: لو علم أن لي أمّا أخس من عمته الكاهلية لنسبني إليها. (انظر
«الخزانة» ج 2 ص 100).
[6] يرى
سيبويه أن هذه الهاء للسكت، و يرى أبو عبيدة أنها اسم إن، أي إنه كذلك، (انظر
«المغني» طبع بولاق ج 1 ص 51).
[7] في
«اللسان»: «و في أحسابها». و الأصل في شرك العنان و شركة العنان: اشتراك شخصين في
شيء خاص دون سائر أموالهما، كأنه عنّ لهما شيء فاشتركا فيه. (انظر «اللسان» مادة
عنّ).