قال إسحاق في
خبره: فحدّثني حمزة بن عتبة اللّهبيّ قال: أنشد عطاء بن أبي رباح قول العرجيّ.
في الحجّ إن حجّت و ما ذا مني
و أهله إن هي لم تحجج
فقال: الخير و
اللّه كلّه بمنى و أهله حجّت أو [1] لم تحجّ. قال: و لقي ابن سريج عطاء و هو راكب
[بمنى] [2] على بغلته، فقال له: سألتك باللّه إلّا وقفت لي حتى أسمعك شيئا. قال:
ويحك! دعني [3] فإنّي عجل. قال: امرأته طالق لئن لم تقف مختارا للوقوف لأمسكنّ
بلجام بغلتك ثم لا أفارقها و لو قطعت يدي حتى أغنّيك و أرفع صوتي لا أسرّه. قال:
هات و عجّل؛ فغنّاه:
في الحجّ إن حجّت و ما ذا منى
و أهله إن هي لم تحجج
قال: الخير
كلّه و اللّه بمنى، لا سيّما و قد غيّبها اللّه عن [4] مشاعره! خلّ سبيل البغلة.
أخبرنا محمد بن
خلف وكيع قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثنا إبراهيم بن المنذر قال
حدّثني حمزة بن عتبة اللّهبيّ عن عبد الوهاب [5] بن مجاهد أو غيره قال:
/ كنت مع عطاء
بن أبي رباح فجاءه رجل فأنشده قول العرجيّ:
إنّي أتيحت لي يمانية
إحدى بني الحارث من مذحج
نلبث حولا كاملا كلّه
لا نلتقي إلا على منهج
في الحجّ إن حجّت و ما ذا منى
و أهله إن هي لم تحجج
فقال عطاء: خير
كثير بمنى إذ غيّبها اللّه عن مشاعره.
تشبيبه بجبرة
المخزومية زوجة محمد بن هشام
قال: و قال في
زوجته جبرة المخزوميّة (يعني زوجة محمد بن هشام):
[5] كذا في
ت، ح. و في سائر النسخ: «عبد اللّه». و لم نعثر في «كتب التراجم» على من تسمى بعبد
اللّه بن مجاهد. و أما عبد الوهاب بن مجاهد فقد ذكره صاحب «تهذيب التهذيب» و ذكر
أنه روى من عطاء.
[6] كذا في
ح. و في ب، س: «فيم الصدور» و ظاهر تحريفه عن الصدود. و في سائر النسخ: «فيم
الوقوف».