أخبرني محمد بن
مزيد [2] قال حدّثنا حمّاد عن أبيه قال حدّثت عن السّدوسيّ قال: وقف نصيب على
أبيات فاستسقى ماء، فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته، و قالت: شبّب بي. فقال: و
ما اسمك؟ فقالت: هند. و نظر إلى جبل و قال: ما اسم هذا العلم؟ قالت: قنا. فأنشأ
يقول:
قال: فشاعت هذا
الأبيات، و خطبت هذه الجارية من أجلها، و أصابت بقول نصيب فيها خيرا كثيرا.
قصة نصيب مع
جارية خطبها فأبت ثم تزوّجته
أخبرني هاشم بن
محمد الخزاعيّ قال حدّثنا عيسى بن إسماعيل بن نبيه قال حدّثنا محمد بن سلّام قال:
/ دخل نصيب على
يزيد بن عبد الملك، فقال له: حدّثني يا نصيب ببعض ما مرّ عليك. فقال: نعم، يا أمير
المؤمنين! علّقت جارية حمراء، فمكثت [4] زمانا تمنّيني بالأباطيل، فلمّا ألححت
عليها قالت: إليك عنّي، فو اللّه لكأنّك من طوارق [5] الليل. فقلت لها: و أنت و
اللّه لكأنّك من طوارق النهار. فقالت: ما أظرفك يا أسود! فغاظني قولها، فقلت لها:
هل تدرين ما الظّرف؟ إنما الظّرف العقل. ثم قالت لي: انصرف حتّى أنظر في أمرك.
فأرسلت إليها هذه الأبيات: